الاثنين، ١٠ ديسمبر ٢٠٠٧

مرت سنة


سنة كامله مرت على القبض على 32 من الاخوان المسلمين (بخلاف 8 فى الخارج) و احالتهم للمحاكمة العسكرية

سنة كاملة مضت على الاستيلاء على اموال و شركات و مدخرات 32 اسرة و غلق بيوت الآلاف من العمال و الموظفين بهذه الشركات


مرت سنة و هناك 9 من اساتذة الجامعات حرم منهم طلابهم و حرم منهم البحث العلمى و حرم الوطن من علمهم

مرت سنة و حرم الاقتصاد من مصانع و شركات و استثمارات ناجحة و رجال اعمال وطنيون شرفاء نموا ثرواتهم بجهد سنين و ليس بقروض بنكية مسروقة.....لم يهربوا باموال البنوك إلى الخارج بل حاولوا تنمية اقتصاد وطنهم


عام كامل انقضى حرم فيه اطفال 32 اسرة حضن ابيهم

365 يوم قضتهم 32 زوجة كل يوم هو يوم معاناة لتعويض غياب الازواج و لتحمل تبعيات البيت و الدخل و الابناء

12 شهر كلها زيارات للسجون و جلسات نيابة و جلسات محاكمة و عناء دائم لأسر المتهمين بل و للمتهمين انفسهم

سنة كاملة من الحبس الاحتياطى الغير مبررو عدم الفصل فى القضية, رغم حصول المتهمين خلال هذه السنة على قرارات افراج من المحكمة عدة مرات


مرت سنة و مثلى و مثل آلاف الاخوان او قل آلاف البشر يعتصر قلبى ألما على هؤلاء المظلومين و ما يتعرضوا له من ظلم بين


مرت سنة و الظالمين يزدادوا ظلما و استكبارا فى الارض


مرت سنة بأيامها و لياليها و انا على يقين انه لم يخلو يوم او تخلو ليلة من يد رفعت إلى السماء تدعوا ربها ان ينتقم من الظالمين و كل من عاونهم او ساندهم او حمى لهم ظهرا او كتب لهم تقريرا, او نفذ اوامرهم


مرت سنة و ما زال هناك 32 بطل يضربون للناس اروع نماذج الصبر على البتلاء و الثبات و التضحية فى سبيل الله



أسأل الله ان يتقبل منهم هذا و من اهلهم و ذويهم و ألا تمر عليهم سنين او شهور او حتى ايام أخرى فى سجنهم

الأربعاء، ٢٨ نوفمبر ٢٠٠٧

ابن ابيه


الكلمة دى بتتقال دايما لأى شخص شبيه لوالده سواء فى الشكل او الافعال, و دايما بافتكرها لما اشوف او اسمع الاستاذ الدكتور احمد زكى بدر رئيس جامعة عين شمس و هو طبعا ابن واللواء زكى بدر وزير الداخلية الشهير و السبب الرئيسى فى شهرته (الله يرحمه بقى) انه الوزير اللى اعتدى على نواب الشعب تحت قبة البرلمان, و رغم ان احمد زكى بدر و هو صغير بعد عن طريق ابيه و لم يعش فى جلبابه و استخسر ان يضيع مجموعه الكبير فى الثانوية العامة و دخل كلية الهندسة و رفض يدخل كلية الشرطة زى والده و كمان تفوق و اصبح معيد ثماستاذ فى الكلية و لكنه ندم على انه محققش حلم والده و جاءت له الفرصة عندما تم اختياره رائد لاتحاد كلية الهندسة جامعة عين شمس فتحول من رائد اتحاد يشجع الطلاب على ممارسة النشاط إلى نقيب شرطة يقوم بمنع النشاط و ابدى تعاون رائع مع حرس الجامعة و امن الدولة و خلافه و لكن الوقت لم يمهله فرحل سريعا ليتولى ادارة اكاديمية اخبار اليوم و رغم انها جامعة خاصة و مفيهاش نشاط إلا انه حاول مجتهدا ارعاب و ارهاب الطلاب بها و خاصة من يحاول ان يصلى

و اخيرا جاءت له الفرصة الذهبية لتحقيق حلمه المكبوت و حلم ابيه فى ان يكون لواء شرطة و ذلك عندما اصبح مرة واحدة نائب رئيس جامعة عين شمس العام الماضى اما هذا العام فقد اصبح رئيسا للجامعة و تقمص دور ضابط مباحث فى اى قسم و ارهب الاساتذة و ارعب الموظفين و ضرب الطلاب و ادخل البلطجية إلى حرم الجامعة ليعتدوا على الطلاب المعارضين و خاصة طبعا طلاب الاخوان و حولهم إلى التحقيقات بل انه تفوق على الحرس الجامعى و امن الدولة و فى ايام انتخابات اتحاد الطلبة قبض على الطلاب و اشرف على ضربهم بنفسه فى مكتب حرس الجامعة و بعد ما كل طالب ياخد الطريحة يطلع للدكتور احمد عشان يشتمه و يهدده و يعمله قضية و يوديه النيابة لدرجة ان احد الطلاب اقسم انه اضرب فى الجامعة اكتر ما اضرب فى مقر امن الدولة, شفتوا قد ايه د/ احمد زكى بدرشبيه بأبيه و هو طبعا بيفتخر بيه فى كل احاديثه الصحفية و التلفزيونيه و هو سعيد و راضى عن نفسه انه حقق امنية ابيه حتى بعد موته و اصبح استاذ جامعى بدرجة لواء شرطة و جمع بين الامنيتين

انا الحقيقة مش كاتب عنه عشان انقده او اهاجمه لا سمح الله..بالعكس انا باقدمه قدوة لطلاب جامعة عين شمس و لكل الشباب و الطلاب فالرجل حريص على بر ابيه حتى بعد موته و حريص ان يفتخر بأبيه و حريص على ان يسير على دربه

و نعمة القدوة يا دكتور احمد زكى بدر

حقا انك ابن ابيك

الأربعاء، ١٤ نوفمبر ٢٠٠٧

احنا كبرنا


يوم الثلاثاء قبل الماضى حضرت محاكمة رمزية اقامها طلاب من طلاب الاخوان و الاشتراكيين و الناصريين و الغد و حزب الجبهة برعاية من اللجنة السياسية لنقابة المحاميين, و المحاكمة لإدارة الجامعة و الامن و وزير التعليم العالى اللذين اداروا انتخابات الاتحادات الطلابية ...و اكثر ما شدنى فى الموضوع ما حكاه الطلاب على المنصة او حتى قبل المحاكمة بشكل ودى مع بعض الصحفيين و الحضور, الموضوع فعلا اصعب مما كنت اتصور
فمثلا جامعة القاهرة حولت اكثر من 220 طالب منهم حوالى 10 طالبات للتحقيق و قامت بفصلهم علشان يكون دة مبرر لشطبهم

و فى جامعة حلوان اقاموا طوابير طويلة امام شباك سحب الاستمارات و طابور لا ينتهى فلم يتمكن الطلاب من سحب استمارات الترشيح و طبعا دة غير ان سحب الاستمارات كان رابع يوم عيد الفطر


و اما القلة القليلة التى استطاعت ان تسحب استمارات و اتقدمت للانتخابات بردو ماترحمتش و اتشطب
فمثلا فى حقوق القاهرة كان عدد المرشحين حوالى 40 طالب و المطلوب 48 طالب لتشكيل الاتحاد لكن بردو تم شطب 10 طلاب و اصبح عدد الاتحاد 30 بدلا من 48 و كأن الشطب مبدأ و مش مهم اخوانى ولا يسارى و لا مجرد طالب عايز يبقى له نشاط فالكل مشطوب مشطوب يا ولدى, الغريب ان رؤساء الجامعات حلفوا بالطلاق انهم مشطبوش حد و نزلوا يوم الانتخابات اتصوروا قال يعنى فيه انتخابات و لما حاول طلاب بعض الجامعات زى طلبة عين شمس مثلا الاعتراض على الانتخابات كان نصيبهم الضرب من الحرس الجامعى و من البلطجية و اتاخدوا على القسم و اتعملهم قضية و الموضوع نفسه اتكرر فى جامعة المنوفية و الفيوم بس الجديد السنة دى ان الطلبة بيتخطفوا من داخل الحرم الجامعى فى عز الضهر مش الفجر زى زمان


الطريف ان وزير التعليم راح زار جامعة الفيوم فقام احد الطلاب يسأله عن زميله المخطوف فالوزير الهمام هدده انه هيخطفوا و يخطف ابوه و اللى يتشددله كمان
و لما حاول الطلاب عمل انتخابات اتحاد حر فى الجامعات كان التهديد و القبض و الفصل هو جزائهم

الغريب فى امر الطلبة انهم لسة قادرين مع كل دة انهم يصبروا و يواجهوا...فمثلا رغم التهديد طلاب جامعة المنصورة عملوا اتحاد حر و طلاب جامعة القاهرة عملوا رابطة ضد الشطب و اطلقوا عليها اسم "احنا كبرنا" و الرابطة دى مشترك فيها طلاب من جميع التيارات السياسية استطاعوا ان يتحدوا ضد الشطب و سموها "احنا كبرنا" يعنى كبرنا و هناخد حقنا, و انضم ليهم طلاب من جامعة عين شمس و حلوان و البقية تأتى و قرروا ان يواجهوا الظلم و البطش من الادارات و من الامن و يفضحوا البلطجة و التزوير و الشطب..اعلاميا و قانونيا


الطلاب قرروا الا يستسلموا, و بجد حاجة رائعة ان عندهم العزيمة و الامل و الاستعداد للمواجهة.. الحقيقة ان احنا لازم كلنا نساعدهم على القدر المستطاع و خاصة المحامين و جمعيات حقوق الانسان و الصحفيين و الاعلاميين و اعضاء هيئة التدريس و لو مكاناش ولا واحد من دول يبقى نقدر على الاقل ندعيلهم
ربنا ينصرهم على من يريد ان يدمر طلاب و شباب مصر


و اخر حاجة احب اقولها للطلبة
انتوا كبار من زمان..كبار جدا و اكبر من اى حد
و انتوا فعلا كبرتوا..كبرتوا فى عيونا و قلوبنا باصراركم على مواجهة الظلم

الجمعة، ٩ نوفمبر ٢٠٠٧

تهنئة خاصة

هو قبل ما اكتب اى حاجة بس فى تنويه بسيط و هو ان انا ايمان اللى باكتب البوست دة مش محمد

ايه بقى موضوع التهنئة دة..... هما اصلا فى الحقيقة تهنئتين مش واحدة

التهنئة الاولى



تهنئة خاصة جدا جدا للدكتور مصطفى الغنيمى و لأسرته الكريمة بمناسبة زواج ابنته


الزفاف كان يوم الاربعاء اللى فات فى نادى الاطباء بالمحلة و كان اجمل ما فيه و اعتقد ان ابنة د/مصطفى هتتفق معايا فى الموضوع دة كان اجمل ما فيه ان د/مصطفى حضر الزفاف بعد ما كان اتأجل اكتر من مرة بسبب ظروف اعتقال الدكتور على امل انه يقدر يحضر و الحمد لله الامل اتحقق

ألف مبروك للعروسين و بارك الله لهما و بارك عليهما و جمع بينهما فى خير و ربنا يرزقهم الذرية الصالحة ان شاء الله


التهنئة التانية


هى للأستاذ مجدى سعد على انه ربنا اكرمه الحمد لله و خطب

ربنا يتمم لهم على خير و يبارك له فيها و يبارك لها فيه و عقبال العقد و البناء ان شاء الله

الأربعاء، ٣١ أكتوبر ٢٠٠٧

الطلبة فى مصر


ما يفعله النظام الحاكم فى مصر شئ عجيب جدا, شئ لم يفعله اى نظام حكم سابق فى مصر, و شئ لم يفعله اى نظام حكم فى اي بلد

النظام مضطهد الطلبة فى مصر و متعمد انه يدمرهم من كل النواحى, النظام فى مصر افسد التعليم و قلل من دعم البحث العلمى و اصبح اللى عايز يتعلم يعتمد على نفسه او على فلوسه و اصبح كل هدف النظام بيع الجامعات لان مواقعها الجغرافية غالية و ممكن تجيب فلوس كويسة, و ماتكسفش بعد كدة انه يغللى المصروفات الدراسية على الطلبة و يغللى مصروفات المدينة الجامعية_ دة طبعا على اللى عرف يسكن فى المدينة بعد طرد الجامعات نصفهم_, و لو الطلبة حبوا يعيشوا حياتهم و يعملوا شوية انشطة رياضية و فنية فدة اصبح مستحيل إلا شوية حاجات تتعمل عشان المنظر امام رئيس الجامعة ....و حارب النظام كل نشاط طلابى حتى قضى عليه بنجاح باهر, اما الطلاب اللى لهم دماغ شوية او انتماء فكرى سياسى (يسارى او ليبرالى) فحاربهم النظام و تقريبا افناهم, اما الطلاب اصحاب الانتماءات الاسلامية كطلاب الاخوان, فالنظام قايم معاهم بالواجب و زيادة (رفد من الدراسة - شطب من النتخابات - اعتقالات - ضرب و بلطجة - تشويه اعلامى - ....) كما ان النظام مصِّر بشكل غريب على الحاق الضرر بالطلاب و مجيش اجهزته الامنية و الاعلامية ضدهم لدرجة انى ساعات باحس ان النظام الحاكم زى ما يكون راجل كبير و مهزء و قرر يمسك عيل صغير و يضربه عشان يثبت انه راجل و انه جامد و مش مهزء بس مفيش فايدة

و بردو هيفضل مهزء

الأحد، ٢٨ أكتوبر ٢٠٠٧

خبر حلو



انهاردة صدر حكم الافراج التانى عن كل من:

د/ محمود غزلان

د/محى حامد

د/مصطفى الغنيمى

حكم الافراج الثانى بيكون واجب التنفيذ بمعنى انه لا يمكن الطعن عليه يعنى ان شاء الله فى خلال 48 ساعة هيكون كل منهم فى بيته سالما
و يأتى هذا الافراج بعد شهرين من صدور قرار اعتقال لهم

و يذكر ان قرار الاعتقال كان قد صدر بعد ان حكم لهم بالافراج من المحكمة بعد استنفاذهم مدة الحبس الاحتياطى و التى هى خمسة اشهر


مبروك للمفرج عنهم و لاهاليهم و تقبل الله منكم و جعله الله فى ميزان حسناتكم ان شاء الله
و ان شاء الله نيجى نسلم عليكوا فى البيت قريب

الأحد، ٢١ أكتوبر ٢٠٠٧

يوم العيد


اول ايام العيد....عيد الفطر.... مارست كل اشكال المباهج فى العيد..فرحة الافطار..الغسل..صلاة العيد ..حضن ابى و امى و رؤية بنات اختى بملابس العيد و براءة الطفولة...زيارة لخطيبتى........و مع ذلك لم استطع ان افرح, شعرت بغصة فى حلقى و حزن فى قلبى و دموع تحجرت فى عينى و سر ذلك هو تذكرى لاخوانى الموجودون خلف الاسوار (د/محمود غزلان, د/مصطفى الغنيمى, د/محى حامد, م/خيرت, م/ايمن عبد الغنى, د/عصام حشيش, محمد حافظ, مهنى و مصطفى سالم........) تذكرتهم و تذكرت كيف يكون حال كل مظلوم فى العيد و كيف يكون حال اهله و ابناءه و تذكرت انى مررت بنفس التجربة عام 2001 كنت مسجون و احاكم عسكريا و فى صلاة فجر يوم العيد امنا فى الصلاة الاخ الفاضل محمد امام و دعا فى القنوت و قال فيما اذكر


اللهم انتقم ممن حزن ابناءنا و ابكاهم فى هذا اليوم


و انهمرت دموع الواقفين خلفه فى الصلاة و بعد الصلاة حاولنا ان نداعبه و قلنا يا أخى ما ادراك انهم محزونون لعلهم فى سعادة و الله يصبرهم, فقال


نعم سيصبرهم الله و سيأتوا لزيارتنا و سنسعد بهم و يسعدوا بنا و لكن سيبقى نوع من الألم و الحزن لأن اباهم ليس معهم و لن يوقظهم لصلاة العيد و لن يخرج معهم و لن يعطيهم العدية... سيبقى عندى ألم بسبب حزن ابنائى و ادعوا الله ان يفرج كربهم, و ان يحزن من احزنهم.


يومها قلت فى نفسى و لازلت اقولها كل عيد


لو لم يكن لمبارك و رجاله ذنب فى هذه الدنيا سوى انه احزن آلآف الابناء و آلآف الآباء بسبب فراق اهليهم يوم العيد لكان ذلك كافيا لنا لأن ندعو عليه و على نظامه و رجاله و اعوانه...و على هؤلاء اللذين يقتلون و يظلمون و يفرقون بين

الاب و ابناءه و بين الام و ابناءها و بين الازواج و الاحباب


يارب ادعوك يوم العيد ان تخفف آلآم اخوانى فى الله و آلام ابناءهم و آلام امهاتهم و آلام زوجاتهم و ان تنتقم ممن ظلمهم و سجنهم و حرمهم و حرمنا معهم من فرحة العيد.......آآمين

الأربعاء، ١٧ أكتوبر ٢٠٠٧

د/مصطفى الغنيمى


كانت اول مرة اراه فيها..ابتسم لى و اشار لى بيده من بعيد و اشرت له و عرفت انه و من يجلس بجواره معى فى نفس القضية و لم اكن اعرفهما, فقد كانا يجلسان فى آخر الممر و انا فى اوله فى الدور الاول فى نيابه امن الدولة العليا بالتجمع الخامس, و كان ذلك يوم 13/3/2007 و بعد انتهاء التحقيق ذهبنا الى السجن و فى غرفة 1 عنبر1 جلسنا نتعارف.


اخوكم مصطفى طاهر الغنيمى, طبيب امراض نساء و من المحلة و لدى اربعة ابناء و سنى فوق الثلاثين بشوية و ضحك و ضحكنا و من يومها عرفته, عرفت هذا الانسان البشوش, عرفت هذا الاب الحنون, عرفت هذا القائد الحكيم, عرفت هذا السجين الدائم, و عرفت هذا المناضل الثابت...عرفته رجلا فى الخمسين و لكنه يحمل حماس شباب العشرين, عرفته صريح فى الحق وهى اشياء لا يعرفها الا من يصاحب و يعاشر د/مصطفى الغنيمى.


عرفته و تأثرت به و احببته و شاركته هواياته و شاركته جلساته و شاركته فى اكل الباذنجان المخلل, و شاركته بل كان هو من يشاركنى فى كل شئ حتى صرنا اصدقاء و رفع عنى حرج فرق 20 سنة هو يكبرنى بها و شاركنى افراحى و احزانى و مشاعرى تجاه اهلى و حت مشاعرى تجاه خطيبتى و علمنى اشياء كثيرة فى الحياة و فى الدعوة و فى السلوك.....و بعد خمسة اشهر خرجت و تركته فقد اعتقل رغم الحكم باخلاء سبيله, تركته و هو يحلم بأن يخرج ليحضر فرح ابنته الكبرى (إيمان) وهو يحلم بالعودة إلى مرضاه ,و هو يحلم بالعودة إلى نقابته, و هو يحلم بالعودة لإخوانه و لتلاميذه و لأبنائه, و هو يحلم بان يشارك فى رفع المعاناة عن اهله و ابناء بلده ووطنه و ان يخلصهم من الظلم حتى و لو على حسابه, و قريبا سيتحقق الحلم و يعود لنا جميعا د/مصطفى الغنيمى لان هناك الكثير من الناس يحتاجون عودته اليهم.


-------------------------------


تعريف بالدكتور مصطفى




الاسم: مصطفى طاهر الغنيمى


السن: 53 سنة


المهنة: طبيب امراض نساء و توليد


السكن: مدينة المحلة الكبرى - الغربية


الابناء: إيمان, محمد, خالد, سارة


امين نقابة اطباء الغربية


اعتقل اعوام 1989, 1991, 1992, 2004, 2005, 2006 و حوكم عسكريا عام 1999 و سجن لثلاث سنوات ثم قبض عليه فى 13/3/2007 فيما سمى بقضية التعديلات الدستوريه و بعد قضاء خمسة اشهر فى السجن اخذ حكم باخلاء سبيله من محكمة جنوب القاهرة و قبل تنفيذ الحكم صدر امر باعتقاله مرة اخرى يوم 9/8/2007 و مازال معتقلا حتى الآن

الاثنين، ١٧ سبتمبر ٢٠٠٧

إخلاء سبيل د/جمال نصار




عرفت الخبر منذ قليل و هو ان د/ جمال نصار قد تم اخلاء سبيله و عاد الى بيته سالما باذن الله

د/جمال نصار هو من سكان مدينة الشيخ زايد – الجيزة و حاصل على دكتوراه في الفلسفة الإسلامية من كلية دار العلوم, السكرتير الإعلامي لفضيلة المرشد العام و رئيس تحرير موقع إخوان اون لاين السابق و قد قبض عليه من قبل عام 2004 و 2005 و قضى عدة أشهر فى كل مرة


يذكر ان د/نصار كان قد صدر له قرار اعتقال بعد صدور حكم من المحكمة بالافراج عنه عقب طعنه على قرار النيابة بالتجديد له 15 يوم على ذمة القضية


حمدا لله على سلامه د/جمال و ربنا يتقبل ان شاء الله و يجعل هذه الحبسة فى ميزان حسناته و ميزان حسنات اهله باذن الله

و عقبال جميع المعتقلين ان شاء الله


و اخيرا كل عام و انتم الى الله اقرب و على طاعته اقدر باذ الله

الثلاثاء، ٤ سبتمبر ٢٠٠٧

شكرا

السلام عليكم

احب ان ابدا اول مشاركة لى فى مدونتى بعد خروجى من السجن (حيث قضيت خمسة اشهر) ان أبدأها بالشكر عملا بما ورد فى الحديث الشريف"من لم يشكر الناس لم يشكر الله"

فالحمد لله اولا ان اكرمنا بفضله و رزقنى الحرية

الحمد لله الذى عرف ضعفى و قصرلى فى البلاء و رحمنى بفضله و رعايته فالحمد لله و الشكر لكل من كان بجانبى و ابدأ بأهلى (ابى و امى و اختى و زوجها) اللذين لهثوا ورائى فى السجن ملبين احتياجاتى و مراعين لشئونى, فتقبله الله منهم.

و اثنى بخطيبتى التى رأت معى تجربة قاسية و لكنها تحملتها, فاشكرها و اشكر اسرتها الكريمة اللذين امدونى بمعنويات مرتفعة طوال تلك الفترة.

و اشكر المدونون والصحفيون اللذين ساندونى بالكلمة و عرفوا الناس بى و بقضيتى فلهم كل الشكر, و اذكر منهم , عبد المنعم محمود (انا اخوان) و اسلام لطفى (الكواكبى)(الذى كان له الفضل فى انشاء هذه المدونة) و سامح البرقى (برقيات) و وليد السيد (دقات) و مجدى سعد (يللا مش مهم) و ايمان عبد المنعم (قلم(الم) وطن) و باسم الشربينى (عمر افندى) و براء بهجت (شاب مصرى) و اصدقائى هانى محمود و احمد زين و احمد سمير من جريدة الدستور , و د/شيرين ابو النجا من جريدة المصرى اليوم و غيرهم

و اشكر المحامون اللذين حضروا معى فى النيابة و المحكمة الاساتذة عبد المنعم عبد المقصود, مصطفى الدميرى, محمد عبد الحافظ, محمد طوسون, و مصطفى الشورى, و سيد جاد (صاحب اخر مرافعة عنى و كانت السبب فى اخلاء سبيلى ) و احمد ابو بركة عضو مجلس الشعب و غيرهم

و اشكر اخوانى فى الله اللذين لم يقصروا فى حق الاخوة , بكل اشكالها المعنوية و المادية و هؤلاء اكثر من الحصر, فجزاهم الله خيرا

و فى الختام اعرف ان قراءة كلمات الشكر مملة و تذكركم ببرنامج مايطلبه المستمعون و لكنها عندى امر عظيم فكل من ذكرت لهم حق على و دين فى رقبتى و شكرهم هو اقل و اول درجات رد الفضل و الجميل لاهله

و عقبال ما نخدم فى الافراح مش فى السجن

الخميس، ٣٠ أغسطس ٢٠٠٧

هندون


فى شهر 2 عام 2006 قالى صديقى عبد المنعم محمود ماتعمل مدونة يا قصاص, قلتله ان تعاملى مع النت بسيط, قاللى انا هاساعدك, و فعلا انشأ لى مدونة و لكن القدر و الظلمة لم يمهلوا عبد المنعم ان يساعدنى فقبض عليه و عشان ميزعلش اتقبض علي بعده و بعد خروجنا اهتم عبد المنعم بالتدوين و حثنى على عمل مدونة و لكن بصراحة انشغلت رغم قناعتى بالفكرة, حتى تم القبض على فى شهر 3 الماضى فقام عبد المنعم و بعض الاصدقاء منهم اسلام لطفى و سامح البرقى بانشاء مدونة (القصاص للجميع) لمتابعة احوالى ونشر اخبارى و خواطرى فى السجن و الدفاع عنى و تعريف الناس بقضيتى و سلموها لخطيبتى "إيمان" و بالمناسبة هى اسمها "إيمان محمد" مش "إيمان القصاص" و إيمان قدرت تتابعها كويس و عملت فيها مجهود كبير و لما خرجت من السجن طالبنى اصدقاء باستمرار المدونة و التدوين بها و الحقيقة انا فعلا خارج و فى نيتى انى ادون, بس لخبطة بداية العودة إلى الحياة عطلتنى, و كمان انا كنت مصر ان اول بوست بعد خروجى تكتبه إيمان لانه مش معقولة اول ما اخرج اقولها بالسلامة استغنينا عن خدماتك, و بعد نقاش و جدال بينى و بينها مين يبدأ, بدأت هى و كتبت عن يوم الافراج عنى, و بقى عليا الدور, فارتبكت بس تغلبت على الخضة و كتبت اول تدوينة ليا و قبل ما ارفعها لقيت الصحفية النشيطة إيمان عبد المنعم كاتبة فى الدستور عن المدونة و انها كانت مؤقتة لفترة سجنى و كلامها كان فيه حث على الاستمرار و عدم غلق المدونة و الكلام دة دفعنى انى اكتب انهاردة عشان أأكد ان مدونة (القصاص للجميع) مش مؤقتة و انى ان شاء الله هادون

هأدون لأنى مؤمن بالدور اللى بيعملو التدوين حاليا فى تعبير المدون عن نفسه و آراءه

هأدون لأنى مؤمن ان التدوين له دور فى مواجهة الظلم و الفساد

هأدون علشان اتواصل مع اخوانى من الإخوان المسلمين, و مع رفقائى الاشتراكيين و الناصريين, و طبعا مع اصدقائى فى الثقب

هأدون او قولوا هاندون لانى ناوى ان يشاركنى بعض الشخصيات المقربة منى فى هذه المدونة و اولهم خطيبتى إيمان

و غدا تبدأ التدوينات ان شاء الله

الأربعاء، ٢٢ أغسطس ٢٠٠٧

يوم الخميس 9/8/2007

السلام عليكم


قبل ما ادخل فى موضوع التدوينه و ماذا يمثل تاريخ 9/8/2007 فيه بعض الحاجات اللى لابد من الحديث عنها




اولها

حملة الاعتقالات الاخيرة

و اعتقال د/عصام العريان بصراحة الخبر محبط جدا و خلانى افكر....لحد امتى هنفضل مترقبين يا ترى الدور على مين دلوقتى؟

و لحد امتى امثال د/عصام و د/سناء و غيرهم هيفضلوا مستنيين هما و اسرهم يا ترى الاعتقال الجاى امتى؟

و لحد امتى هيفضل الظلمة متجبرين فى الارض و محدش قادر يمنعهم؟

ربنا يا رب يثبتهم جميعا و يرزقهم الصبر و يربط على قلوبهم و يفرج عنهم فى القريييب العاجل ان شاء الله

و ربنا يا رب يورينا فى الظالم يوم و حسبنا الله و نعم الوكيل



تانى حاجة

انا التدوينة اللى فاتت قلت ان التدوينة الجاية_اللى هى دى_ هتبقى لمحمد ان شاء الله و بصراحة انا حاولت بس لسة لم ينفذ قضاء الله فانالاقيت الموضوع طول و الناس زهقت

فقلت هاكتب المرة دى وربنا ييسر و محمد يكتب المرة الجاية(بس ماوعدكوش) ادعوا انتوا بس و ربنا يسهل ان شاء الله





ماذا حدث يوم الخميس9/8/2007 ؟



اليوم دة كان يوم خروج محمد


اليوم دة كان اول مرة من خمس شهور ارد على الرقم الغريب اللى بيتصل على الموبايل الاقى محمد بيقولى انا فى وسط البلد و مروح دلوقتى بدل ما يقولى انا فى النيابة و هادخل لوكيل النيابة دلوقتى


كان كمان اول مرة من خمس شهور اشوف محمد فى مكان غير ساحة الزيارة التابعة لسجن مزرعة طرة العمومى


و كان اول مرة من خمس شهور اشوف محمد لابس لون مختلف عن اللون الابيض


و كان اول مرة من خمس شهور اشوف والدته و والده فرحانين كدة (بالذات والده لانه مكانش بيقدر يروح يزوه بسبب مرضه فكان بقاله فترة كبيرة جدا مشافهوش)


و كان اول مرة من خمس شهور محمد يجيلنا البيت بدل ما اروحله انا الزيارة


و كان اول مرة على الاطلاق محمد يخرج من امن الدولة فى نفس يوم ترحيله الى هناك


و فى نفس اليوم نتيجتى طلعت و نجحت الحمد لله



اليوم دة كان نعمة و فضل كبيرين من ربنا و ربنا يقدرنا ان نشكر نعمته التى انعمها علينا فى اليوم دة

و لكن كحال الدنيا لا تكتمل فيها الفرحة و لابد من وجود منغصات فى نفس اليوم صدر قرار اعتقال د/محمود غزلان و د/محى حامد و د/مصطفى الغنيمى

فالحمد لله على كل حال و ربنا يتم عليهم نعمته بالافراج عنهم و عن بقية المعتقلين بإذن الله




فى خبر اخير المفترض انه خبر سعيد و هو خبر سعيد و مؤلم فى نفس الوقت

الخبر هو ان يوم الجمعة القادم ان شاء الله هيبقى عقد قران محمد محمود غزلان


فالاول هادعى لمحمد و حبيبة

بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير

بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير

بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير



و بعديها هادعى على الظالمين

اللى حرموا د/ محمود غزلان انه يكون موجود فى يوم زى دة بجانب ابنه زى ما حرموه قبل كدة انه يحضر زواج بنته لما كان محكوم عليه بخمس سنين فى محاكمة عسكرية

حسبنا الله فى الظالمين

الجمعة، ١٠ أغسطس ٢٠٠٧

جزاكم الله خيرا

السلام عليكم
معلش اخبارى دايما متأخرة بس زى ما عبد المنعم نزل
محمد وصل البيت الحمد لله امبارح الساعة خامسة و هو بخير حال و الحمد لله
لكن للأسف د/محمود غزلان و د/ مصطفى الغنيمى و د/محى حامد صدرلهم قرار اعتقال فتسألكم الدعاء لهم بالفرج القريب ان شاء الله
جزاكم الله خيرا لكل من شاركنا بدعاء او بسؤال اوبتدوينة او بشعور نبيل
و عقبال الافراج عن جميع المعتقلين ان شاء الله
و اخيرا
استأذن انا بقى قبل ما اتطرد و ان شاء الله البوست الجاى يبقى من محمد
و السلام ختام

الأربعاء، ٨ أغسطس ٢٠٠٧

محمد اخد افراج

عارفة انى اتأخرت و الناس طبعا عرفت الخبر من زماااااااان من المدونات التانية بس بردو هاكتب الخبر
محمد اخد افرااااااج
اللهم لك الحمد
بعد ما سدوا نفسنا اول امبارح الحمد لله انهاردة نزل القرار
و القاضى ربنا يكرمه اداهم افرااج
مبروك لدكتور محمود غزلان
مبروك لدكتور محمد السروجى
مبروك لدكتور مصطفى الغنيمى
مبروك لدكتور محى حامد
و مبروك لمحمد
مبروك لعائلاتهم كلهم
و اخر حاجة مبروك لشلة الثقب

القصاص و مشاهد من الشهر الماضى

نقلا عن سامح البرقى - برقيات

القصاص ومشاهد من الشهر الماضي
(تجديد حبس القصاص 45 يوم)

1)النيابة :

القصاص بيسلم عليا ويطمن علي اخباري وشغلي وبيتصل بوالدته ووالده يطمن علي صحتهم وبعدين اتصل بإيمان خطيبته يطمن عليها وعلي اخبار المشاريع اللي بتقدمها للكلية وبيقولها كل سنة وهي طيبة عشان ده يوم عيد ميلادهاباتحايل على قصاص يتصل بفلان اللي ليه علاقه بشغله يقوللي لالالالا اتصل لي بحسن علي اباركله (وحسن علي ده صديق للثقب الأسود – نوبي طيب- ويعتبر محمد كل ماله في الدنيا يستشيره في حياته ويحل له كل مشاكله ) عشان جوازه كمان 4 ايام !!!!ويؤكد محمد علي صديقه حسن أن الكارت اللي هو بعتهوله وصلهوبعدين محمد بيتصل بعلي ليلة يقول له حمدلله على السلامة عشان جه من امريكاوبعدين بواحد صاحبه كان عنده مشكله في الشغلو...............................فعلا القصاص حبيب الملايين

2) السجن :

القصاص ياخدني بالحضن ويقوللي ثواني عشان بيجيب كراسي وشنط للأخوة الأكبر سنا اللي بيزوروا في نفس الوقتوبعدين محمد يقاطعني كل ماجي اطمن عليه ويطلب مني اخباري واخبار مراتي وولادي واخبار كل واحد في الشلة بالتفصيل الممل ويصر علي ان أبقى معه حتي نحتفل بعيد ميلاد خطيبته ونطفي الشمع .

كل سنة وانتي طيبة يا باشمهندسة إيمان

3) المحكمة :

القصاص واقف بيسمع لمرافعات المحامين أمام الدائرة 9 جنايات القاهرة (غرفة المشورة) ومستغرب من القاضي العجيب اللي بيصلح غلطات النيابة واللي منها أن ممثل النيابة في مرافعته أثبت أن المركز القانوني للمتهمين كافة متماثل فقاطعته هيئة الدفاع مطالبة بالافراج لان هناك اثنان من المتهمين قد تم الافراج عنهما من قبل وبالتالي الافراج عن الباقين وجوبي مادام المركز القانوني متماثلولكن عم القاضي العجيب قالهم ممثل النيابة مكانش يقصد كدة !!!!؟؟؟؟؟

وأصدر قراره المشئوم بتجديد حبس الجميع 45 يوم حسبنا الله نعم الوكيل

4) كل مكان :

شوفي يا عواطف المطعم ده كنت باكل فيه مع قصاص

بصي مركز الدراسات الاشتراكية اللي كنت باروحه مع قصاص

ياااااه القميص ده انا شاريه مع قصاص

علي فكرة الموقف ده قصاص كان هايتصرف فيه بالشكل الفلاني

ياجماعة هو قصاص مجاش لسة -- يااه انا اسف والله نسيت ربنا يطلعه بالسلامة

دي عينة يومية من الكلمات اللي علي لساني

5)مع ابني الكبير تقي :

بابا هو عمو قصاص لسة ماخرجش؟

هما الامن المركزي الوحشين خدوا عمو قصاص ليه ؟

بابا هو حسني مبارك الوحش كان قبل ما يبقي وحش كان طيب ؟

آآآآآآآآآآآآآآه وحشتني يا قصاص


الحكم دة كان فى جلسة المحكمة يوم الاثنين 6/8/2007 ودى كانت اول جلسة محكمة بعد ما النيابة استنفذت مدة الحبس الاحتياطى و هى خمسة اشهر و اصبح القرار الآن فى يد القاضى .... و هيبقى فيه جلسة الاستئناف انهاردة 8/8/2007 ان شاء الله ......... نسألكم الدعاء ... و سأوافيكم بالاخبار بإذن الله

الجمعة، ٢٠ يوليو ٢٠٠٧

رسالة الى خطيبتى

خطيبتى إيمان.......


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اكتب لك هذا الخطاب بعد ما وصلتنى تدوبنتك التي تحكى فيها عن ليلة 13/3/2007 و التي قلتى عنها انها ليلة لا تنسى, و قد سعدت بها و خاصة انك اول مرة تكتبى تدوينه و علها فاتحة خير عليكى...و لكن لا اخفى عليكى انها ذكرتنى بهذه الليلة القاسية ...لم تكن قاسية على فقط ولا على 17 واحد من الاخوان تم القبض عليهم في هذه الليلة, بل و كانت قاسية على امى و ابى ايضا و ذكرتهم بسبع مرات سابقة اقتحم فيها الامن منزلنا.... و كانت قاسية عليكى انتى ايضا, نعم تحدثت معك في بداية الخطوبة عن احتمال تعرضى لمواقف مشابهة و اعتقال و ما الى ذلك و لكن ام اكن اتوقع أن يحدث ذلك بهذه السرعة و مع بدايات الخطوبة و قدر الله و ما شاء فعل, و هذا جعلنى اكتب لك هذا الخطاب معتذرا لك على ما سببته لك من ألم في هذه الليلة, و معتذر عن اشياء اخرى كثيرة.

آسف لانى اضعت عليكى اجمل فترة في حياة كل فتاة(فترة الخطوبة) و ملأتها لك تنقلا من المحامى للنيابة للسجن, و تحولت فترة الخطوبة من فترة بها مشاعر جميلة إلى فترة مليئة بمشاعر القلق و انتظار الخروج....و تبدل الخروج للكافيتريات كباقى المخطوبين إلى طرقة في السجن, و بدلا من آتى لزيارتك..تأتى انت لزيارتى .
فالألم لم يتوقف على هذه الليلة و فقط بل تبعها ايام وليالى و شهور و الله وحده يعلم متى تنتهى, و لكنى اثق انها ستنتهى قريبا بإذن الله و سيعوضنا الله عن هذه الليالى التي لا تنسى و عن كل الايام و اللحظات الجميلة التي ضاعت.

و قبل أن انهى خطابى, احب أن اقول لك كل سنة و انتى طيبة بمناسبة عيد ميلادك و بردو آسف انى مش هأقدر اكون معاكى, بس اوعدك إن شاء الله إن هيكون عندنا مناسبات سعيدة كتير نحتفل بها سويا و ستأتى أيام و ليالى اخرى لن ننساها و لكن هذه المرة لأنها ستكون ليالى جميلة و سعيدة.

خطيبك/ محمد القصاص
16/7/2007

السبت، ١٤ يوليو ٢٠٠٧

13/3/2007

السلام عليكم

اترددت كتيير قبل ما اكتب البوست دة لاسباب مش مجال ذكرها دلوقتى بس المهم أن انا في الاخر قررت انى اكتبه....قررت أن انا اكتب عن ليلة 13/3/2007 و هي ليلة ما محمد اتقبض عليه...

نبدأ الموضوع من الاول شوية ....
يوم الاتنين 12/3/2007 كنت راجعة من الكلية على الساعة خامسة تقريبا....هلكانة كالعادة...كلمت محمد عااادى جدا و دخلت نمت شوية عشان بعد كدة اصحى اذاكر عشان كان عندى امتحان ميد ترم يوم الاربعاء
صحيت الساعة عشرة لاقيت محمد متكلم على الموبايل اربع مرات...اتصلت بيه لاقيت الموبايل مغلق....قلت عادى شوية و هيخلص "المشوار" اللى هو فيه و يتكلم و قمت و صليت العشاء و حضرت مذاكرتى و جربت اتصل تانى بردو التليفون مغلق....قلقت...و لمدة ساعة و نص كل شوية اتصل و الاقيه مغلق.....لدرجة أن انا قلت هلاقى حد من
اصاحبه متصل يقولى انه اتاخد فعلا.....و طبعا لا ذاكرت ولا بصيت في كتاب

فيييييييييين بقى على الساعة 12:30 كدة محمد ربنا كرمه و اتصل...(.و مفيش داعى للخوض في تفاصيل


المكالمة )...قاللى الموبايل خلص شحنه و انا مروح دلوقتى ولما اوصل هاكلمك ...و فعلا وصل البيت الحمد لله ...واتصل بيا...الساعة دلوقتى 1:30 و عرفت أن د/محمود غزلان اتقبض عليه و انهم مشغولين كانوا مع محمد غزلان ..و بعدين قعد يطمنى أن كدة الليلة عدت خلاص و ان مفيش قلق خلاص و روحى ذاكرى و اطمنى.... و مكملش كلامه و لقيته بيقولى لحظة واحدة ...قام و رجع

محمد: إيمان انا باتاخد
انا: يعنى ايه ؟ ايه اللى حصل؟
محمد: عربية الترحيلات تحت البيت اهة و الله........سلام دلوقتى
انا: لأ استنى لحظة فهمنى ايه اللى حصل
محمد: طيب استنى لحظة

اتصل بوليد صاحبة قال له أن هو انهم جم ياخدوا ووصاه يطمن على والده ووالدته و قفل معاه..و رجع كلمنى تانى....

محمد: انا لازم اقفل دلوقتى هيكسروا الباب ولازم اصحى ماما و بابا عشان ميتخضوش ....كلمى اسلام قوليله... و ابقى كلمى ماما و بابا اطمنى عليهم...و ادعيلى....لا إله الا الله

بصراحة انا مش فاكرة انا رديت قلت ايه...او اذا كنت رديت اصلا...لان انا غالبا لما باتخض بارتبك و مش باعرف اكلم اصلا

قفلت معاه و كلمت زوجة اسلام قلتلها على اللى حصل....قعدت توصينى انى ادعيله بالثبات و الصبر

بعد شوية اتصلت في البيت عند محمد...والدته اللى ردت عليا...كان الناس لسه عندهم بيفتشوا ....طبعا طنط كانت بتعيط و حاولت اهديها بس كان صعب اوى انها تهدى و هي شايفها ابنها بتاخد منها منغير ذنب...دة غير أن انا اصلا مكنتش لاقية حاجة اقولها ممكن تهون عليها...طبعا حاولت تخلي محمد يكلمنى و طبعا الظابط مرضيش ....فقالتلى ادعيله يا ايمان و متزعليش و قفلت معاها

الساعة دلوقتى كانت تقريبا 2:30 ...والدتى صحيت من النوم....حكيتلها على اللى حصل...قعدت تهدينى شوية و بعدين قالتلى شوية و كلميهم اطمنى عليهم و قومى دلوقتى اتوضى و صلى و ادعيله...

قمت فعلا اتوضيت و بعدين كلمت طنط تانى ...قالتلى انهم لسة نازلين دلوقتى بعد ما اخدوا اللى ربنا قدرهم عليه....ووصتنى على امتحانى و مذاكرتى

قفلت معاها و قمت اصلى ركعتين...و انا واقفة اصلى قرأت الفاتحة و سبحان الله زى ما اكون نسيت اى حاجة انا حفظاها من القرآن و مش على بالى غير آية واحدة بس قعدت ارددها طول اربع ركات الآية كانت

"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون"

و كانت نعمة كبييرة اوى من ربنا لأن الآية دى ثبتتنى جدا في الوقت دة

خلصت صلاتى و قعدت ادعى و اقرأ قرآن لحد ما الفجر اذن ... صليت الفجر و قلت الاذكار ...حاولت انام معرفتش ...فدخلت على النت و قريت الخبر على أنا أخوان و قريت التدوينة بتاعة أ/مجدى سعد....و قمت احضر نفسى عشان انزل الكلية

دة كان تقريبا اللى حصل ليلتها....و على اى حال هي ليلة لن انساها

ربنا يفك اسر جميع المعتقلين إن شاء الله .......
.و يخلص مصر من هذا النوع من الليالى التي لا تنسى قريبا بإذن الله

الثلاثاء، ١٠ يوليو ٢٠٠٧

السلام عليكم
الخبر نزل على اخوان اون لاين
د/ محمد سعد اخد افراج فعلا لكن لا يزال فى المستشفى
د/ محمد كان اصيب بذبحة صدرية نقل على اثرها لمستشفى القصر العينى..هى الحالة استقرت دلوقتى و خرج من العناية الحمد لله
د/ محمد سعد هو من القيادات الاخوانية فى الجيزة و هو عضو مجلس نقابة الاطباء بالجيزة و رئيس قسم المسالك بمستشفى بولاق و كان من المتهمين فى نفس القضية مع محمد
مبروك الافراج يا دكتور و عقبال كل المعتقلين ان شاء الله
و عقبالك يا مصر

الثلاثاء، ٣ يوليو ٢٠٠٧

حكايتى مع السجن

تدوينة جديدة من طرة...هى معايا من يوم الخميس بي معرفتش انزلها غير انهاردة..اسفة على التأخير

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
طلب منى احد اخوانى أن اكتب عن مرات حبسي و سأحاول أن ألبى هذا الطلب في السطور القادمة و سأتحدث عن حكايتي مع السجن و سأتحدث عن مرات السجن و سبب ككل مرة و مدتها و هي بلغت حتى الآن عاو و نصف (18 شهر) و هذه المدة التي قضيتها في السجن (حتى الآن) بخلاف حوالى شهر متفرق احتجاز في مقار امن الدولة, و حوالى ثلاثة اشهر قضيتها هاربا مطاردا من الامن,

و الثمانى عشر شهر هذه قضيتها موزعة على 4 مرات حبس,
اما الاولى فكانت في عام 1999 و قد قبض على مع مجموعة من طلاب الاخوان بجامعة القاهرة مع انى كنت خريجا و كان معى من الخريجين سامح البرقى و مجموعة من الطلاب و رغم حصولى على اخلاء سبيل من اول عرض على النيابة و رغم انى كنت اؤدى الخدمد العسكرية, إلا أن كل هذا لم يشفع لى ليتم اعتقالى و في السجن اكتشفت أن غالبية الجامعات تم اعتقال الطلاب النشطاء بها و كذلك عدد كبير من الاخوان بالمحافظات و عرفت أن سر القبض علينا يرجع إلى تخوف النظام من تحرك الاخوان و خاصة الطلاب ضد التجديد للرئيس في الاستفتاء على الرئاسة, خاصة بعد رفض الاخوان مبياعته, و استمر اعتقالى ثلاث اشهر و اذكر أن بداية الالفية الثالثة قد جاءت و انا مسجون و يالها من الفية و بداية مبشرة جدا لهذه الالفية و فعلا كانت الالفية ولا تزال تحمل الكثير من الاحداث و الكثير من السجن لى,

ففى عام 2001 و بعد احداث 11 سبتمبر و قرار امريكا اعلان الحرب على الاسلام و الاسلاميين و تحركها لضرب افغاستان و استعدادها لضرب العراق و مواجهة الاخوان لهذه الاعتداءات بتحرك شعبى و جماهيرى قامت الحكومة المصرية بالقبض في 5/11/2007 على 22 من الاخوان و تحويلهم لمحاكمة عسكرية و قد كنت ضمن هذه المجموعة و كان على رأس المجموعة د/ محمود غزلان و د/ عبد المنعم البربري و الحاج ماجد الزمر و غيرهم و قد عرفت هذه القضية بقضية الاساتذة لوجود عدد كبير من اساتذة الجامعات بها و كنت اصغر المتهمين (27 سنة) و بعد محاكمة استمرت 9 اشهر حصلت على البراءة و خرجت من السجن يوم 20/7/2002 لأخذ هدنة نسبية حتى جاء عام 2006

و بعد ما حدث مع القاضيان محمود مكى و هشام البسطويسى لتتحرك كل القوى الوطنية بما فيها الاخوان لمناصرة القاضيان (بل مناصرة القضاء و استقلاله) و لإيمانى بان القضاء هو الحصن الاخير للمواطن المصرى شاركت في مظاهرة لتأييد استقلال القضاء يوم 11/5/2006 و يومها اعتدى الامن على المشاركين بالضرب و تعمد احد المخبرين عرقلتى و تعرضت للسحل و الضرب و الاحتجاز لساعات طويلة معصوب العينين لأذهب للنيابة بعدها و احبس للمرة الثالثة ولمدة شهرين كاملين

و بعد ثمانى اشهر من خروجى وفى فجر يوم 13/3/2007 تم القبض على (على خلفية رفض الاخوان للتعديلات الدستورية و تشويه دستور مصر على يد النظام) و من يومها و حتى الآن لا زلت في السجن...


هذه هي حكايتي مع السجن و هي حكاية لم تنتهى, حكاية نظام لا يتحرك لفعل شئ قبل أن يقمع و يسجن معارضيه, حكاية ربما تكون مكررة , و تتكرر كل يوم ضد كل شاب عنده وطنية و عنده فكر, و مؤمن بالحرية لوطنه و تكرر اكثر إذا كان هذا الشاب يتخذ من الاسلام مرجعية له, و رغم انها حكاية مشابهة لحكاية كثير من الشباب و الرجال و احيانا النساء في هذا الوطن إلا انها نموذج لتعامل النظام مع مواطنيه معارضيه

و حسبنا الله و نعم الوكيل

محمد القصاص
25/6/2007

الخميس، ٢٨ يونيو ٢٠٠٧

اخلاء سبيل د/ جمال نصار

السلام عليكم

لسة راجعة من عند محمد من شوية وعرفت ان د/ جمال نصار اخد اخلاء سبيل

هو كان يوم العرض بعد قرار التجديد عمل طعن على قرار النيابة و المحكمة حكمتله باخلاء سبيل و النهاردة كان بيسلم عليهم و اترحل على امن الدولة و ان شاء الله يوصل بيتهم فى اقرب وقت

مبروك لدكتور جمال و عقبال كل المعتقلين باذن الله

الأحد، ٢٤ يونيو ٢٠٠٧

حسبنا الله و نعم الوكيل..نعم المولى..و نعم النصير

السلام عليكم



كنت فاكرة ان انا اخدت الاجازة و هابقى فاضية و اكتب اول بأول بس الحمد لله طلعت الاجازة ازحم من الدراسة
مشاريع .. تسليمات .. مناقشات .. كورسات
و الله اعلم ممكن يكون فيه ايه تانى
الله المستعان


المهم

هى بس شوية اخبار و صراحة مفيهاش خبر عدل .. فنسألكم الدعاء


اول خبر
كان خبر الازمة الصحية لاستاذى د/ عصام حشيش شفاه الله و عافاه
لكن الخبر اللى يمكن يكون كويس شويه هو ان انا عرفت دلوقتى انه عمل العملية الحمد لله و اعتقد انه افضل حالا دلوقتى
ربنا يتم شفائه إن شاء الله و يديم عليه نعمة الصحة و يفرج سجنه
اااااااااااااامين



الخبر التانى
هو ان د/ محمد سعد كمان اصيب بازمة قلبية يوم الخميس و تم نقله إلى مستشفى القصر العينى
و الحمد لله الحالة استقرت دلوقتى و مطلوب له عملية اسطرة و قرروا انه يفضل فى المستشفى لحد ما يعنل العملية ان شاء الله
نسألكم الدعاء له بالشفاء و ان ربنا يفرج عنه الكرب بإذن الله



الخبر التالت و الاخير
هو ان العرض كان امبارح.... هو انا كنت كتباه بالغلط يوم 26 بس هو كان 23... و كالعادة ....تجديد 15 يوم فالعرض الجاى هيبقى يوم 7/7 إن شاء الله
طبعا د/ محمد سعد عرضه كان متأجل للنهاردة و راحولوا المستشفى بس بردو اتجددله



مش هاوصيكم تانى الدعاااااااء يا جماعة
و جزاكم الله خيرا


اللهم اجعل الم د/ عصام و د/ محمد فى ميزان حسناتهم
و انتقم من الظالمين
امين يا رب العالمين

الاثنين، ١١ يونيو ٢٠٠٧

قصاص



عايز اقولك انى عمرى ما فكرت يوم انى هعمل مدونة ...بس حسيت انى لما هعمل كدة ممكن اعبر من مدى الحزن الشديد اللى انا فيه على فراقك...

يمكن ميوصلكشى الكلام ده بس بجد و الله يا قصاص كم يحزننى فراقك

انا موش بعرف اكتب يا جماعة ولا بعرف اقول كلام منمق بس بجد انا عملت المدونة دى مخصوص علشان اقول لقصاص انك هتوحشنى و انى بدعى من كل قلبى ان ربنا يفك اسرك و تعود لوالدك و والدتك و خطيبتك سالم غانم و يجعله ربنا فى ميزان حسناتك يا رب .

قصاص يا جماعة هو اللى عمرنا ما ندخل عند اى حد من اصحابنا و نفتكر نشتريله حاجة غير ما يكون هو اللى فاكر حاجة زى كده...قصاص هو اللى كان بيتابع معايا حاله والدى المرضية (رحمه الله) لمدة عام كامل بكل تفاصيلها الصغيرة و الكبيرة اكتر من لما كان محمد اخويا بيعمل .

قصاص اللى عند وفاة والدى ملقيتشى حد ابعتله رساله ابلغه غيره و على بعد 220 كيلوا و لقيته اول الموجودين فى صلاة الجنازة و اخر من غادر المقبرة معى...و هو من قام بلغ كل اصحابى و لقيتهم حواليا بيدعمونى ...

قصاص هو اخر واحد زارنى فى بيتى و صينية البسبوسة اللى جابهالى و هو جاى لسه مفتحتهاش لحد دلوقتى

و الله يا محمد علشان حب الناس دا ليك ربنا هيفك اسرك و فى اقرب فرصة

لسه موش عارف هعمل ايه تانى بالمدونة دى بعد كده بس انا كده عامة ارتحت

أبو عمر

-----------------------------------------------------------

محمد كان العرض بتاعه اول امبارح و اتجددلهم تانى و العرض القادم يوم 26/6 إن شاء الله

الاثنين، ٤ يونيو ٢٠٠٧

ظاهرة اسمها القصاص

نقلا عن مدونة دقات


الزمان : 1987
المكان : مدرسة الطبري الثانوية بنين بروكسي
الحدث : الإذاعة الصباحية المدرسية
يقدمها ويقوم بربط فقراتها الطالب محمد علي القصاص ، في بعض الأحيان يقوم بالتقديم ولا مانع من تقديم فقرة أو ربما فقرتين لعدم توافر مشاركين بل في بعض الأحيان تتحول الإذاعة إلى محمد القصاص بدءا من قراءة القرآن حتى النداء على أسماء طلاب الحكم الذاتي لهذا اليوم ، هو وجه مألوف لجميع من بالمدرسة بابتسامته العذبة وتفاؤله الذي تراه في حيويته وطاقته وعلاقاته الحارة بالجميع
تراه يقف في فناء المدرسة مع الجميع ويتحدث إلى الجميع تراه مع طلاب في كل الفرق بالمدرسة مع الأساتذة مع الأخصائي الاجتماعي مع الناظر مع المدير تراه في كل مكان بالمدرسة

الزمان : 1993
المكان : كلية دار العلوم الفرقة الثانية جامعة القاهرة
الحدث : يتسائل الجميع في هذا الصباح عن غياب محمد القصاص
وهو الشئ الذي لا يحدث حتى أننا كنا نظن محمد يأتي للجامعة يوم الجمعة ، فلا تمر الساعة الحادية عشر يوميا إلا وتجد القصاص بمقر اتحاد الطلاب بالكلية يبيع شرائط كاسيت المعلقات لطلاب الفرقة الأولى ، أو تجده في رعاية الشباب يقوم بالاتفاق مع أحد الموظفين أو الموظفات على حل مشكلة الوجبات الخاصة بالطلاب المغتربين ، أو يقدم أوراق دعم الكتاب لأحد الطلاب أو الطالبات ، أو تجده في غرفة قائد حرس الكلية حسن أمين يتجاذب معه أطراف الحديث حول مشكلة ما خاصة بعمل التيار الاسلامي بالكلية ، لكن في هذا اليوم مرت الساعة الثانية ولم يظهر محمد ، ذهبت إلى غرفة حسن أمين قائد حرس الكلية وقد دب الشك في قلبي وسألته هل لديك معلومات عن اعتقال محمد ؟ فأجاب بالإنكار ولكن رأيت في وجهه ارتباكا ملحوظا ، استأذنته في استخدام هاتف مكتبه واتصلب بالبيت عند محمد فأجابتني أمه وكانت تعرفني جيدا ، سألتها أين محمد فأعطت السماعة لأبيه الذي سلم علي واخبرني بأن أمن الدولة أخذوا محمد بالأمس قبل الفجر وقد أخذوا العديد من الكتب والشرائط من المكتبة ، واجهت حسن أمين قائد حرس الكلية بالخبر وقت دخول وليد الدجوي ضابط أمن الدولة المتابع للحرم الجامعي والذي تكلم بكل وضوح قائلا
( ده تأمين لزيارة كلينتون ... أول ما كلينتون يخلص زيارته هيخرج القصاص و بهيج و وديد )
ولقد كانت معلومة اعتقال وديد وبهيج جديدة بالنسبة لي ، فقلت له وماذا لو قامت مظاهرة طلابية ضد زيارة كلينتون ، أجاب وليد الدجوي سريعا لن يخرجوا وستخرج لهم قرارات اعتقال ، واخرج من جيبه ورقة صغيرة ناولها لي مكتوب عليها ( كلينتون لا مرحبا بك في أرض الكنانة وسترى منا احتفالا عظيما ) وتم توقيع الرسالة باسم طلاب التيار الاسلامي ، قضى محمد 5 أيام بمقر أمن الدولة بالجيزة والمسمى بجابر ابن حيان ، وكانت هذه هي التجربة الأمنية الأولى لمحمد القصاص .


الزمان : 1995
المكان : تحت قبة جامعة القاهرة
الحدث : بعد خروجي من المعتقل ذهبت إلى الجامعة للسلام على عميد كليتي دكتور حامد طاهر
والذي أخبرني بانه سيذهب بي للدكتور مفيد شهاب رئيس الجامعة لأنه يريد أن يسلم علي وبعد الذهاب إليه وخروجي من مكتبه وأمام باب قبة الجامعة وجدت شخصا يجري علي وتعثر عند صعوده سلالم باب القبة وسقط ببدنه علي يقبل يدي وكتفي وذراعي وهو يبكي كان هو محمد القصاص لم يكن قد رأني منذ خروجي من يومين ذلك لأنه هو والعديد من الطلاب الأخرين كانوا قدر هربوا من ملاحقات أمن الدولة لهم في بيوتهم إثر مظاهرة طلابية عظيمة جمعت طلاب جامعات مصر رافضين فيها تحويل المدنيين من الإخوان المسلمين للمحاكمات العسكرية ، والتي وصلت لعدد مداهمة بيت أحدهم خلال فترة خمسين يوما لست مرات إلا أن بعد خروجنا من المعتقل كان هذا إعلانا لهم بأن الأمور قد هدأت ويمكنهم العودة لبيوتهم ولكلياتهم .


الزمان : 1996
المكان : جنينة تجارة أمام مدرج العيوطي وبجوار مسجد كلية تجارة
الحدث :محمد القصاص يجلس مع ربيع سكر أحد كوادر حزب العمل
شاب طموح محب لبلده نشيط ومعهما محمد البعلي أحد الطلاب الشيوعيين بكلية دار العلوم وهو الوحيد من نوعه وبفكرة في الكلية وطالب ثالث لا أذكر اسمه يمثل الاتجاه الناصري لم تكن هذه هي الجلسة الأولى والأخيرة لهذه المجموعة فلا يمر يوم أو يومان إلا وتجدهم يجلسون في نفس المكان ، كنا نتعجب من قدرة محمد على امتلاك خطابا مناسبا مع كل هذه الاتجاهات دون افتعال أو تصنع لقد استطاع تكوين صلات وعلاقات من الصداقة الناجحة مع كل هؤلاء باختلاف أيدلوجياتهم


الزمان : أي وقت
المكان : أي مكان
الحدث : اتصل بمحمد وأخبره أنك تحتاجه في أي شئ
وثق تماما أن محمد لن يخذلك فسيكون أولى شئ في يومه هو انهاء لك طلبك أو حاجتك واعلم أنه سيؤديها لك أفضل منك



الزمان : الواحدة والنصف مساء -الاثنين 12/3/2007
المكان : محمد يصعد سلم بيته ويتكلم في هاتفه
الحدث : ألو السلام عليكم يا وليد أنا هتاخد
... ليه انت فين .... أنا لسه داخل البيت ولقيت مخبر واقف عند باب العمارة واضح انهم مستنيني ..... انت متأكد ؟ ... أيوة أهه فيه عربية أمن مركزي جت وقفت تحت البيت سلام سلام بقه دلوقتي أنا بتاااخد .....خلاص

الأربعاء، ٣٠ مايو ٢٠٠٧

أخيييرا خبر حلو ..اللهم لك الحمد


السلام عليكم

لسة قارية دلوقتى خبر الإفراج عن عبد المنعم و كل من معه فى القضيه


اللهم لك الحمد

و من غير عرض كمان ... سبحان الله

و ان شاء الله قريب يفرج عن الجميع يإذن الله

واول الغيث قطرة
طبعا ناس كتيير بتشكك فى الخبر_من اللى شافوه الفترة اللى فاتت_ او بتقول مش هينفذوا...بس انا متفائلة خير و ان شاء الله هيطلعوا و ينزل ا/عبد المنعم اول تدوينة حرة بعد اتنين مسجونين
رسالة فى السريع : ا/عبد المنعم حمد الله على سلامة حضرتك و ربنا يكرمك و يعزك و يخفف عن الوالد إن شاء الله

الأحد، ٢٧ مايو ٢٠٠٧

حد يعرف حد زى القصاص



نقلا عن مدونة فرصة سعيدة

حد يعرف حد زي قصاص؟

ثلاثة عشر عاما هي عمر معرفتي بك طويلة تلك الفترة أم قصيرة.. لا أدري...إذا سافرت كنت مودعي للمطار وإذا عدت كنت أول من أتصل به لينتظرني.. تقريبًا لم أكن أحتضنك .. ربما لانه مهما طال الغياب كنت معي ... أذكر يوم كنت في الخارج لعام تقريبا وأنت مع شلة الأصدقاء في المقطم للإفطار الرمضاني.. واتصلت بي لتغني لي مع الأصدقاء أحمد يا حبيبي .. لو تعلم كم ضحكت يومها حتى البكاء!!! يومها فتحت السبيكر وأسمعت زوجتي صوتكم كنت فخورا ان لي أحبابًا يتذكرونني في غربتي ويغنون لي

حسبتني لا أريد أن أنضم لهذا المأتم وعشرات غيره لكن ما بالقلب حيلةلم أرد أن أكتبلكن صورة القديس العاشق لهذا الوطن ... في مدونات أصدقائه ومعارفه وأحبابه لم تفلتني... أجبرتني على البوح ...عجيب أمرك يا محمد ... كثيرون من يعتقدون أنك تهتم لهم وبهم كما لا تهتم بأحد غيرهم..أنا منهم بالمناسبة ...وكثيرون يعتقدون أنك لا يمكن أن تهتم بغيرهم كل هذا الاهتماموانا منهم كذلك..قرات ماكتب هنا وهناك ...من أصدقائك وإخوانك ...فتعجبت ..هل اهتممت بكل هذه التفاصيل لكل هؤلاء البشر بهذه الطريقة؟كيف لك ذلك يا مثابر؟...ظننت أن هداياك الصغيرة الرقيقة لأبنائي في مناسباتهم المختلفة لا يمكن أن تتكرر مع أحد غيري .. لانك لا تنسى أبدا مناسبة لهؤلاء الصغار...أذكر يوم وجدت من يعطيني قلمًا ويقول قصاص بعثه إليك.. فاستغربت وقلت من أين قال من المعتقل.. وفي حبسة أخرى –كثيرة مرات حبسك يا محمد في دولة البيادات - برواز من الخشب عليه آية قرآنية تدعو ناظريها للصبر... من يحتاج للصبر يا محمد انت في زنزانتك الباردة؟ أم نحن في قاهرتنا المقبضة؟ أتذكر يا صديقي صديقنا المشترك محمد عبد الحليم الناصري الذي اعتقل فلما ذهبت له بنفحتك من الطعام والملبس بكى وقال الاندال خافوا وانت اللي جيت؟ ...ذهبت لوالد محمد مع مجموعة من الأصدقاء خلال اليومين الأخيرين .. أحدهما كان معه مفتاح سيارته ... لما فتحها وجد مجموعة من علب ألبان للأطفال .. ضحكنا وأوصلناها لأسرته وقلنا لهم محاولين اصطناع نكتة .. هو محمد اتجوز وخلف من ورانا؟ .. قال عم علي القصاص ده لبن لابن عادل صاحبكم .. يا عيني مكنش لاقيه فمحمد اشتراه له وما لحقش يوصله له.. ممكن توصلوه لابن عادل؟ كان سؤالي الدائم لأصدقائنا المشتركين وسؤالهم لي دومًا حد يعرف حد زي قصاص؟

الأربعاء، ٢٣ مايو ٢٠٠٧

تجديد 15 يوم



السلام عليكم

تم اليوم عرض محمد ومجموعته على نيابة امن الدولة بالتجمع الخامس و قررت النيابه تجديد حبسهم لمدة 15 يوم اخرى على ذمة القضية


و حسبنا الله ونعم الوكيل


نسألكم الدعاء

الخميس، ١٧ مايو ٢٠٠٧

ساكتم عبرتى فى القلب

السلام عليكم

اعتذر عن انقطاع المفاجئ بس اضغطت جامد فى الكلية من امتحانات لمشاريع و تسليمات ...فدعاوتكم

فى الفترة اللى فاتت كان فى نيتى اكتب عن حاجات كتير منها يوم الثلاثاء بتاع البوست اللى فات و اللى كان فيه تجديد لمحمد و لعبد المنعم و كان فيه كمان نصر للقضاء و حكم تاريخى بتعطيل قرار الريس و الى كان بعده انتكاسة و ظلم صارخ بقبول النقض يوم الإثنين اللى بعده... فحسبنا الله و نعم الوكيل

كنت ناوية كمان اكتب عن يوم القبض على محمد بمناسبة مرور تانى تلاتين يوم فى السجن و اللى تمهم يوم الأحد اللى فات 15/5/2007 ...مع انه المرة دى مفيش فيلم بنفس العنوان..
بس خير ان شاء الله...
هى كانت نوايا و الحمد لله الكليه مسابيتش فرصة لأى حاجة ...
دعاواتكم

و بما ان الفترة الجايه كمان حافلة بالامتحانات فهاكتفى فيها بان انا اكمل رفع التدوينات اللى اتكتبت عن محمد لحد ما يتكتب لنا افراج من سجن الامتحانات او يتكتب لمحمد افراج من سجن مزرعة طرة فيكمل هو التدوين....ايهما اقرب...و ربنا ييسر إن شاء الله

اخر حاجة...هى ان العرض الجاى بتاع محمد هيبقى يوم الأربعاء 24/5 و بتاع عبد المنعم الثلاثاء 23/5 ...فنسألكم الدعاء

البوست اللى هارفعه المرة دى هى ابيات شعر كتبها احد اصدقاء محمد جزاه الله خيرا و رفض ذكر اسمه و نزلها اسلام على مدونته .... الأبيات بعنوان "سأكتم عبرتى فى القلب
"

الأبيات التالية هي خواطر لأحد أفراد شلة الثقب الأسود والذي رفض ان نكتب عليها اسمه
وهي مهداة لمحمد القصاص في محبسه عله يكون هانيء حين يسمعها ويدرك كم هو محمود بيننا

سأكتم عَبرتي في القلب
لكي لا يفرح السجانْ
وتملأ وجهي البسماتْ
لئلا يحزن الإخوانْ
وأُنمِي في ضلوعِ الصدر عبراتي
وأشحذ في حنايا القلب أناتي
وأنتظر الصباحْ
لكي يروي يَباس الليل
فيُزهر في غياهبه غصن أملْ
أنا يا صبح أنتظرك
لألثم وجهك الأنور
وأروي شوقي الظمآنْ
أنا النهر الذي يجري
بكل الخير والحبِ
أنا كفٌّ إذا امتدت
تزيل الهمَّ والأحزانْ
أنا الصدر الذي ما ضاق بالآلام
أنا الأمل الذي تحكيه أمٌّ
كي ينام الطفل مسرورا
أنا رمزٌ لجيلٍ لا يبيع الحق
مهما استأسد الطغيان
أنا أنشودة هتفت بأعلى الصوت
تعالت فوق هامات الزبانيةِ
تخطَّت في عزيمتها
حدود السجن والأقفاص
فيا جلادنا البائس
فُتنت بلحظة لا شك منتهية
لك اليوم، نعم .. هو يوم
وإن غدا –ومهما طال سيأتي الغد-
غدٌ غدنا..
وموعدكم وموعدنا ..
ليوم قِصاص

أنا القصاص.

الاثنين، ٧ مايو ٢٠٠٧

بكرة الثلاثاء....يا رب فرجك


السلام عليكم


بصراحة يوم التلات دة بقى له ذكريات صعبة شويه عندى...و لسة بيكون ذكريات جديدة كل اسبوعين

التلات من اسبوعين فاتو كان العرض الرابع بتاع محمد.. و كان العرض الأول لعبد المنعم و حصلت المسرحية السخيفة جدا اللى حكاها اسلام (ثم بدا لهم من بعد ما رأو الآيات ليسجننه حتى حين) ..كمان فى نفس يوم التلات كان جلسة محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدوله و اللى صدر فيها قرار الإفراج (اللى متنفذش) للمرة التالته عن المهندس خيرت الشاطر و اخوانه و فى نفس اليوم تم تحديد اول ايام المهزله العسكريه يوم الخميس


التلات دة بردو

عرض محمد على النيابه المرة الخامسة





و زاد على اللى فات ان المرة دى عبد المنعم و من معه قرروا بدء إضراب مفتوح عن الطعام إذا تم التجديد لهم بسبب المضايقات و سوء الرعاية الصحية و المعامله الغير آدمية اللى بيتعرضولها فى السجن


رجاء يا اخواننا اللى يقدر يروح بكرة امام النيابة يروح و يشاركهم

و اللى مش هيقدر يبقى نسألكم الدعاء لهم جميعا ... الدعاء بإن ربنا يزيل الغمة و يفرج عنهم و يثبتهم و يعينهم و يكف ايدى الظالمين عنهم

و ان ربنا يغفر لنا تقصيرنا فى حقهم و يجعلنا دائما مع الحق اينما كان.........آآآمين

الجمعة، ٤ مايو ٢٠٠٧

من قصاص إلى منعم


أخي الحبيب/عبد المنعم محمود
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,و بعد
نقل لي أكثر من شخص ما كتبته عنى و كنت أتمنى أن أقرأ بعضه و بعد مرور شهر من حبسي وصلني بعض ما كتبته عنى في أوائل ما تم القبض على و كم فرحت بكلامك الطيب و كم تأثرت بمشاعرك النبيلة وقلت غداً سأكتب رسالة شكر لعبد المنعم ولكن الغد تأخر, نعم فى اليوم التالي وصلتني أخبار متضاربة عنك (تم القبض عليه – لا لم يقبض عليه –هارب – قبض عليه) و تأكدت بعده أنه قبض عليك و كنت أقصى ما أتمناه أن تأتى إلى نفس السجن الذي أنا موجود فيه لكي أراك و أسلم عليك وأشكرك على ما فعلته و كتبته من أجلى ,كان أملى أن نتعانق و يصبر أحدنا الأخر,كان أملى أن أشد على يدك و أقول لك أصبر يا عبد المنعم فأنت رجل يفخر الواحد أنك تكون أخوه و صديقه و بما أن كل هذا لم يحدث فقلت أكتب لك رسالة و أن أكتبها و لا أعرف مصيرها هل يمكن أن تنقل من يد إلى يد إلى أخرى حتى تصل لك في سجنك و لا أعرف إن كانت ستنشر على النت أم لا و حتى إن نشرت فأنا أعرف أنك لن تقرأها لأنهم سجنوك و منعوك من النت و هو أكثر شيء تحبه في هذه الحياة,و لكن يا عبد المنعم ليس أمامي إلا أن أكتب هذه الرسالة لأني مثلك سجين و لن أستطيع أن أزورك أو أكلمك أو أراك.
عبد المنعم فكرت كثيراً لماذا اعتقلوك,هل لأنك من شباب الأخوان المسلمين أو كما سميت مدونتك (أنا أخوان),أم لأنك فضحتهم و فضحت ما جرى معك من تعذيب,أم اعتقلوك لأنك ناشط نت و مدون ضمن سلسلة القبض على المدونين,فالنظام لا يستحمل أن يعبر بعض الشباب عن أرائهم حتى و لو كانت على النت,أم اعتقلوك لأنك صحفي موهوب و اعلامى و مراسل شاطر (ولا مكان في بلدنا للموهبين)أم اعتقلوك لتكون أول من يجرب فيهم تعديل المادة179 من الدستور, ام اعتقلوك لأنك ابن بار بوالديه؟؟؟؟
فى النهاية للأسف أنت معتقل أو مسجون هذه حقيقة و الحقيقة ايضا انك مظلوم فلا تحزن ( و حسبنا الله و نعم الوكيل) و تذكر ان دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب فأكثر من الدعاء و خاصة على الظالمين..
أخى الحبيب/ عبد المنعم, فى العام الماضى سبقتنى إلى السجن بشهرين و فى هذا العام اسبقك إليه بشهر و هذا قدرك وهذا قدرى (و الحمد لله) و هذا قدر كل اصحاب الدعوات و قدر كل مخلص لدينه و لوطنه فى هذا العصر فلا تحزن و احتسب كل ذلك عند الله فالله ارادك مجاهدا فى سبيله أليس افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر كما قال رسول الله _صلى الله عليه و سلم_ فلك الاجر عند الله بإذن الله و لا تفكر فى شئ حتى فى والدك ووالدتك ولو كان والدك مريضا فهما فى كنف الله و رعايته و هو الحافظ والشافى بإذن الله...
أخى /عبد المنعم احب ان اقول لك انى احبك فى الله و بإذن الله فى القريب سنلتقى فى خارج السجون لنقضى معا اوقات طيبة و لتستمر اخوتنا و صداقتنا و لنستمر معا فى طريق الدعوة إلى الله و طريق اصلاح هذا البلد بإذن الله..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوك/ محمد القصاص
السبت 21/4/2007 الساعة 10 مساءً

السبت، ٢١ أبريل ٢٠٠٧

تلاتين يوم فى السجن

السلام عليكم

يمكن يكون الكلام اللى هاكتبه فى الأول دة ملهوش علاقة بالعنوان ولا ببقية البوست بس هي مجرد خاطرة جاتلى بعد الأحداث المتلاحقة و الكئيبة اللى مرينا بيها الفترة اللى فاتت.. و بصراحة انا كنت فى الأول ناوية اكتب حاجة شديدة الشبه باللى
أ/ مجدى- يللا مش مهم كتبه تحت عنوان بحبك يا بلدى بس بصراحة لما قريت التدوينة دى حسيت أن احنا فى نعمة كبييرة اوى و حمدت ربنا على كدة و النعمة دى هي حبنا للبلد دى.. بجد و الله دى نعمة .. نعمة أن الواحد يبقى عنده فكرة عايش عشانها و يبقى عنده هدف نفسه يوصلله حتى لو لاقى صعوبات فى سبيل كدة.. انا كنت دايما باستغرب من أن الناس مش حاسة ومش فاهمة و مش فارق معاها حاجة و أن معظم الناس عيشة بمدأ أهى عيشة و السلام ..و كنت احيانا بفكر طيب لو كنت عايشة بنفس المبدأ دة هل كنت ممكن اكون راضية و سعيدة واهو على الأقل مكنش هيفرق معايا حاجة لما اعرف أن الدستور اتعدل ولا أن بلدى بتتسرق و لا أن اهل بلدى بيتحاكموا و يتسجنوا بتهمة حب البلد دى .. أو يمكن اصلا مكنتش هاسمع حاجة زى دى و بالتالى هاحس أن الدنيا بخير و أن مصر بلد الأمن و الامان
طبعا لأ!!!
ماعتقدش أبدا انى ساعتها هاعيش راضية و سعيدة ...و ماعتقدش انى هيكون دة معناه أن انا عايشه اصلا...لأن ببساطة ربنا مخلقناش عشان نعيش و السلام..
سعتها حمدت ربنا انه انعم علية بهذه النعمة و ساعتها بردو حسيت اد إيه
بحبك يا بلدى


رسالة :30 يوم فى السجن


نرجع بقى لعنوان البوست "30 يوم فى السجن" و دة عنوان الرسالة اللى محمد بعتها بمناسبة مرور شهر على سجنه(متأخرة كام يوم بس معلش ..كان عندى امتحانات) ... الرسالة بتقول:

السلام عليكم
بالأمس مضى شهر على حبسى (قبض على فجر 13/3) و لأن شر البلية ما يضحك فقد تذكرت فيلم ( 30 يوم فى السجن) و هو فيلم مثله فريد شوقى فى ستينيات القرن الماضى و هو مأخوذ عن مسرحية لنجيب الريحانى و بديع خيرى, و الفيلم لم يذكر...
الفيلم فائم على مبالغة كوميدية طريفة وهى الحكم بحبس احد الأشخاص نتيجة لقيامه بحرق "فردة شنب النجعاوى" و استأجاره لشخص آخر ليسجن مكانه و بغض النظر عن التفاصيل إلا أن هذه المبالغة كانت طريفة و مضحكة جدا لأن المشاهدين لم يتخيلوا أن يسجن احدهم بسبب شديد التفاهة كحرق شنب..ولكن يا حضرات بعد دخولى السجن عدة مرات و بعد حوالى 40 سنة على الفيلم و جدت أن الفيلم ليس فيه اى مبالغة فى بلدنا العزيز و الذى تسن فيه القوانين و يسن دستور يسمح للنظام أن يسجن اى مواطن لأتفه الأسباب و احيانا بدون أسباب و كله بالدستور و كله بالقانون و احيانا...بل كثيرا... كله بالمزاج.
فيلم 30 يوم فى السجن قدم لنا نوعية اللصوص فى القرن الماضى مثل حرامى الغسيل و النشال و نصاب المولد, اما اللصوص فى زمننا هذا فهم نوعية مختلفة فمنهم المحافظ المرتشى, و وزير استغل منصبه, و حيتان السكر و السيارات و نواب القروض و غيرهم, و فى الفيلم بطل الفيلم قضى 30 يوم و خرج أما انا فقضيت 30 يوم و لا زال امامى 15 أخرى على الأقل (حسب اوامر النيابة) او حتى اشعار آخر, بطل الفيلم عرف تهمة و عقوبة محددة و انا لا اعرف تهمتى و لا مدة لعقوبتى ...و لأن (30 يوم فى السجن) فيلم عربى فقد انتهى نهاية سعيدة و تزوج البطل من البطلة و عاشوا فى تبات و نبات... أما فيلمى فلا أعرف نهايته و لكن لن تكون النهاية السعيدة هي خروجى من السجن لأتزوج من خطيبتى , بل النهاية السعيدة بالنسبة لى هي خروج كل المصريين من سجنهم الذى وضعهم فيه حكامهم المستبدين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
محمد القصاص_ سجن مزرعة طرة-عنبر 1 فى 14/4/2007