الثلاثاء، ٢ سبتمبر ٢٠٠٨

ايه اللى حصل

البوست دة كتبه صديقى حاتم ثابت و طلب انى انزله عندى لانه معندوش مدونة
زمان و منذ فترة لا تتعدى الخمسة عشر عاما كنا احياء و كانت تسرى فى اوصالنا و فى مشاعرنا حرارة... فلن انسى ما حييت مظاهرات فلسطين او البوسنة او كوسوفو و لن انسى تلك الحرارة فى الاجساد و الشرر فى العيون الذى كنت المحه فى كل عين عندما تغتصب ارض مسلمة او يعتدى على حقها بشكل او بآخر و كنت ارى بعينى غضبة الاسلام و غضبة العروبة و الحياة فى العيون.
و اليوم انظر بعين الباكى إلى تلك الوجوه التى استسلمت تماما لطلب لقمة العيش و لظروف الحياة الصعبة و اصبحت عيونها بلا حياة فقط اشباه اجساد تخرج فى الصباح و تعود فى المساء.

و أتساءل يا احبابى ....
اليست العراق بلد مسلم .. ألم يحتلها العدو الامريكى.... ام ان العدو الامريكى اصبح هو الباب العالى للمسلمين و الخليفة الاوحد الذى يأتمر بأمره القاصى و الدانى.

أليست لبنان بلد مسلم عربى...

أليست فلسطين بلد مسلم عربى...

أليست السودان التى توجه اليوم تهم إلى رأس النظام فيها دون ان ارى تحركا حتى من الحركات الشعبية و الاحزاب المعارضة لكى تقول لهذا الهمج الدولى او الامريكى بمعنى اصح قف عند حدك ..
أليست دولة عربية.

لماذا هذا الانبطاح حتى على مستوى الشعوب و الحركات و ماذا حصل بنا...هل حدث تغيير فينا.. هل حق فينا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ((حب الدنيا و كراهية الموت)) هل خلينا من كل احساس و من كل شعور؟؟؟

حياك الله يا حسن نصر الله .. لقد علقت على باب غرفتى كلمته التى قال يوم اخرج عن سمير القنطار احسست فيها ان هذا الرجل مازال حيا و فيه عرق ينبض (لقد ولى زمن الهزائم و جاء وقت الانتصارات).

الاخوة ممن سيقرأون المدونة و يعلقون عليها.. اريد حقا ان اعرف ماذا حدث فينا ... و لماذا استسلمنا للمخطط الامريكى الذى ينفذ يوما وراء يوم اننى احس و رغم انى فى العشرينات من عمرى اننى اصبحت فى الخمسينات او الستينات .
لقد ذهب عنى ذلك الاحساس الجميل بمدى تفاهة الدنيا و دينونتها, ذهب عنى ذلك الاحساس الجميل بحب الشهادة و التوق إلى لقاء الله و لقاء رسوله.

اخبرونى ماذا حدث لنا و كيف نستطيع العود بأمان إلى نفوسنا و حيويتنا.