الأربعاء، ٣١ أكتوبر ٢٠٠٧

الطلبة فى مصر


ما يفعله النظام الحاكم فى مصر شئ عجيب جدا, شئ لم يفعله اى نظام حكم سابق فى مصر, و شئ لم يفعله اى نظام حكم فى اي بلد

النظام مضطهد الطلبة فى مصر و متعمد انه يدمرهم من كل النواحى, النظام فى مصر افسد التعليم و قلل من دعم البحث العلمى و اصبح اللى عايز يتعلم يعتمد على نفسه او على فلوسه و اصبح كل هدف النظام بيع الجامعات لان مواقعها الجغرافية غالية و ممكن تجيب فلوس كويسة, و ماتكسفش بعد كدة انه يغللى المصروفات الدراسية على الطلبة و يغللى مصروفات المدينة الجامعية_ دة طبعا على اللى عرف يسكن فى المدينة بعد طرد الجامعات نصفهم_, و لو الطلبة حبوا يعيشوا حياتهم و يعملوا شوية انشطة رياضية و فنية فدة اصبح مستحيل إلا شوية حاجات تتعمل عشان المنظر امام رئيس الجامعة ....و حارب النظام كل نشاط طلابى حتى قضى عليه بنجاح باهر, اما الطلاب اللى لهم دماغ شوية او انتماء فكرى سياسى (يسارى او ليبرالى) فحاربهم النظام و تقريبا افناهم, اما الطلاب اصحاب الانتماءات الاسلامية كطلاب الاخوان, فالنظام قايم معاهم بالواجب و زيادة (رفد من الدراسة - شطب من النتخابات - اعتقالات - ضرب و بلطجة - تشويه اعلامى - ....) كما ان النظام مصِّر بشكل غريب على الحاق الضرر بالطلاب و مجيش اجهزته الامنية و الاعلامية ضدهم لدرجة انى ساعات باحس ان النظام الحاكم زى ما يكون راجل كبير و مهزء و قرر يمسك عيل صغير و يضربه عشان يثبت انه راجل و انه جامد و مش مهزء بس مفيش فايدة

و بردو هيفضل مهزء

الأحد، ٢٨ أكتوبر ٢٠٠٧

خبر حلو



انهاردة صدر حكم الافراج التانى عن كل من:

د/ محمود غزلان

د/محى حامد

د/مصطفى الغنيمى

حكم الافراج الثانى بيكون واجب التنفيذ بمعنى انه لا يمكن الطعن عليه يعنى ان شاء الله فى خلال 48 ساعة هيكون كل منهم فى بيته سالما
و يأتى هذا الافراج بعد شهرين من صدور قرار اعتقال لهم

و يذكر ان قرار الاعتقال كان قد صدر بعد ان حكم لهم بالافراج من المحكمة بعد استنفاذهم مدة الحبس الاحتياطى و التى هى خمسة اشهر


مبروك للمفرج عنهم و لاهاليهم و تقبل الله منكم و جعله الله فى ميزان حسناتكم ان شاء الله
و ان شاء الله نيجى نسلم عليكوا فى البيت قريب

الأحد، ٢١ أكتوبر ٢٠٠٧

يوم العيد


اول ايام العيد....عيد الفطر.... مارست كل اشكال المباهج فى العيد..فرحة الافطار..الغسل..صلاة العيد ..حضن ابى و امى و رؤية بنات اختى بملابس العيد و براءة الطفولة...زيارة لخطيبتى........و مع ذلك لم استطع ان افرح, شعرت بغصة فى حلقى و حزن فى قلبى و دموع تحجرت فى عينى و سر ذلك هو تذكرى لاخوانى الموجودون خلف الاسوار (د/محمود غزلان, د/مصطفى الغنيمى, د/محى حامد, م/خيرت, م/ايمن عبد الغنى, د/عصام حشيش, محمد حافظ, مهنى و مصطفى سالم........) تذكرتهم و تذكرت كيف يكون حال كل مظلوم فى العيد و كيف يكون حال اهله و ابناءه و تذكرت انى مررت بنفس التجربة عام 2001 كنت مسجون و احاكم عسكريا و فى صلاة فجر يوم العيد امنا فى الصلاة الاخ الفاضل محمد امام و دعا فى القنوت و قال فيما اذكر


اللهم انتقم ممن حزن ابناءنا و ابكاهم فى هذا اليوم


و انهمرت دموع الواقفين خلفه فى الصلاة و بعد الصلاة حاولنا ان نداعبه و قلنا يا أخى ما ادراك انهم محزونون لعلهم فى سعادة و الله يصبرهم, فقال


نعم سيصبرهم الله و سيأتوا لزيارتنا و سنسعد بهم و يسعدوا بنا و لكن سيبقى نوع من الألم و الحزن لأن اباهم ليس معهم و لن يوقظهم لصلاة العيد و لن يخرج معهم و لن يعطيهم العدية... سيبقى عندى ألم بسبب حزن ابنائى و ادعوا الله ان يفرج كربهم, و ان يحزن من احزنهم.


يومها قلت فى نفسى و لازلت اقولها كل عيد


لو لم يكن لمبارك و رجاله ذنب فى هذه الدنيا سوى انه احزن آلآف الابناء و آلآف الآباء بسبب فراق اهليهم يوم العيد لكان ذلك كافيا لنا لأن ندعو عليه و على نظامه و رجاله و اعوانه...و على هؤلاء اللذين يقتلون و يظلمون و يفرقون بين

الاب و ابناءه و بين الام و ابناءها و بين الازواج و الاحباب


يارب ادعوك يوم العيد ان تخفف آلآم اخوانى فى الله و آلام ابناءهم و آلام امهاتهم و آلام زوجاتهم و ان تنتقم ممن ظلمهم و سجنهم و حرمهم و حرمنا معهم من فرحة العيد.......آآمين

الأربعاء، ١٧ أكتوبر ٢٠٠٧

د/مصطفى الغنيمى


كانت اول مرة اراه فيها..ابتسم لى و اشار لى بيده من بعيد و اشرت له و عرفت انه و من يجلس بجواره معى فى نفس القضية و لم اكن اعرفهما, فقد كانا يجلسان فى آخر الممر و انا فى اوله فى الدور الاول فى نيابه امن الدولة العليا بالتجمع الخامس, و كان ذلك يوم 13/3/2007 و بعد انتهاء التحقيق ذهبنا الى السجن و فى غرفة 1 عنبر1 جلسنا نتعارف.


اخوكم مصطفى طاهر الغنيمى, طبيب امراض نساء و من المحلة و لدى اربعة ابناء و سنى فوق الثلاثين بشوية و ضحك و ضحكنا و من يومها عرفته, عرفت هذا الانسان البشوش, عرفت هذا الاب الحنون, عرفت هذا القائد الحكيم, عرفت هذا السجين الدائم, و عرفت هذا المناضل الثابت...عرفته رجلا فى الخمسين و لكنه يحمل حماس شباب العشرين, عرفته صريح فى الحق وهى اشياء لا يعرفها الا من يصاحب و يعاشر د/مصطفى الغنيمى.


عرفته و تأثرت به و احببته و شاركته هواياته و شاركته جلساته و شاركته فى اكل الباذنجان المخلل, و شاركته بل كان هو من يشاركنى فى كل شئ حتى صرنا اصدقاء و رفع عنى حرج فرق 20 سنة هو يكبرنى بها و شاركنى افراحى و احزانى و مشاعرى تجاه اهلى و حت مشاعرى تجاه خطيبتى و علمنى اشياء كثيرة فى الحياة و فى الدعوة و فى السلوك.....و بعد خمسة اشهر خرجت و تركته فقد اعتقل رغم الحكم باخلاء سبيله, تركته و هو يحلم بأن يخرج ليحضر فرح ابنته الكبرى (إيمان) وهو يحلم بالعودة إلى مرضاه ,و هو يحلم بالعودة إلى نقابته, و هو يحلم بالعودة لإخوانه و لتلاميذه و لأبنائه, و هو يحلم بان يشارك فى رفع المعاناة عن اهله و ابناء بلده ووطنه و ان يخلصهم من الظلم حتى و لو على حسابه, و قريبا سيتحقق الحلم و يعود لنا جميعا د/مصطفى الغنيمى لان هناك الكثير من الناس يحتاجون عودته اليهم.


-------------------------------


تعريف بالدكتور مصطفى




الاسم: مصطفى طاهر الغنيمى


السن: 53 سنة


المهنة: طبيب امراض نساء و توليد


السكن: مدينة المحلة الكبرى - الغربية


الابناء: إيمان, محمد, خالد, سارة


امين نقابة اطباء الغربية


اعتقل اعوام 1989, 1991, 1992, 2004, 2005, 2006 و حوكم عسكريا عام 1999 و سجن لثلاث سنوات ثم قبض عليه فى 13/3/2007 فيما سمى بقضية التعديلات الدستوريه و بعد قضاء خمسة اشهر فى السجن اخذ حكم باخلاء سبيله من محكمة جنوب القاهرة و قبل تنفيذ الحكم صدر امر باعتقاله مرة اخرى يوم 9/8/2007 و مازال معتقلا حتى الآن