و اخيرا اتجوزت و على حسب ما اعرف ان العبارة دى مطلع اغنية للمغنية الشعبية "امينة" (مطربة الحنطور) و لولا انها غنتها, كنت هاعملها انا اغنية و اهديها للأخ ابو الليف علشان يغنيها .. الحكاية و ما فيها ان العبارة دى (و اخيرا اتجوزت) شغلت حياتى فى الشهور الماضية فقد اتممت زواجى (و بالاسلامى "بنائى" و بالبلدى "دخلتى") يوم 7-12-2009 اى من حوالى خمسة اشهر و لظروف خاصة ..عائلية و مادية تم اختيار الموعد فى عجالة ولم تتم دعوة الكثير من المعارف و الاهل و الاصحاب للفرح, و بعد الفرح و ما يسمى بشهر العسل (و اللى كان 4 ايام) بدأ الخبر فى ينتشر و بدأ البعض يتصل بى او يقابلنى صدفة او يزورنى متعمدا من أجل ان يهنئ بالزواج (او هذا ما كنت اعتقده), لانى بخبرتى البسيطة فى الحياة اعرف ان ما يقال فى هذه المناسبة عبارات من نوع (الف مبروك .. ربنا يتمم بخير .. بارك الله لكما .. عقبال الذرية الصالحة .. كل سنة و انتم طيبين) اى حاجة لطيفة , لكن ما كان _و ما زال_ يحدث معى ان يبدأ المهنئ بعبارة من نوع (هو بجد حقيقى .. صحيح!! .. دى اشاعة؟؟) فأرد بتأكيد خبر زواجى فيكون الرد شهقة او صيحة أو كلمة يااااااااااااه (و اخيرا اتجوزت) .. كل ما سبق اشترك فيه تقريبا كل من عرف بخبر زواجى, بما فيهم غالبية من حضر فرحى .. الكل اتفق على كلمة (أخيرا اتجوزت), لدرجة ان الموضوع بقى محرج امام إيمان (زوجتى), لأن التفكير النسوى هيخليها تفكر فى الامر بشكل سلبى (يعنى مثلا ممكن تفكر ان محدش كان راضى بيا) و مش بعيد بعد كام سنة تعايرنى فاكر لما كانوا بيقولولك (أخيرا اتجوزت) .. فبدأت اتجنب مقابلة اشخاص لم يحضروا فرحى امام زوجتى و لكن المفاجأة بقى انه كان بيوصلها رسايل على محمولها بنفس المعنى و بعضها كانت رسائل مجهولة المصدر..
ارجع تانى و اقول ان الكل اتفق على انى (أخيرا اتجوزت) لكن ما كان يتبعها هو المختلف و الاغرب ان هناك من كان ينظر إلى نظرة غريبة لم افهمها و هناك من يضحك بقهقهة عالية, و هناك من شد على يدى, و هناك من دمعت عيناه .. و الغالب منهم ينهى حديثه دون ان يهنئ او يبارك حتى انى احيانا كنت اضطر للفت نظره (خاصة لو إيمان معايا) فيتذكر "آآه آه و ألف مبروك" و لهذا فأنا و رغم مرور خمسة اشهر على زواجى اريد ان اؤكد انى (أخيرا اتجوزت) .. بعد 35 سنة عزوبية و سنة و نصف خطوبة و 22 شهر كتب كتاب .. و بعد معرفة بزوجتى اكتر من 10 سنوات, و رغم كل الشائعات اعلن انى لم اترهبن و بالفعل تزوجت.
و بالمناسبة سألوا واحد بعد خمس شهور جواز "أيه رأيك فى الجواز؟" فرد قال : "الحمد لله ... قدر و لطف"
و اخيرا اتجوزت
محمد القصاص