الجمعة، ٢٨ نوفمبر ٢٠٠٨

لماذا توقفت


توقفت منذ فترة عن طويلة عن التدوين و كان آخر ما دونته بوست عن وفاة والدى _رحمه الله_ و من يومها و انا امر بمرحلة غريبة جدا فى حياتى منها مدونتى التى انطلقت باسم "القصاص للجميع" فى وقت ابتلاء لى عندما اعتقلت عقب التعديلات الدستورية فى مارس 2007 و جاء الاعتقال فى ظروف شخصية و هى انى كنت قد خطبت منذ فترة بسيطة قبل الاعتقال و كنت اظن و ظن معى الكثير من الاصدقاء ان هذا ابتلاء كبير و لكنى فى الفترة الاخيرة اكتشفت انه ليس الابتلاء الاكبر و ان كان هو الظاهر امام الناس ... ففى الشهور الماضية شهدت ابتلاءات كثيرة يهون امامها ابتلاء السجن ... اهمها الابتلاء بفقد الاب الذى مهما كان كبيرا او مريضا فهو السند الذى لن يعوض شيئا فى الحياة غيابه و من بعدها بأيام قليلة كان خبر وفاة او قتل او قل استشهاد الاخ الاكبر و الصديق المهندس احمد جمعة الذى لقى مصرعه فى السودان اثناء محاولة انقلاب قام بها المتمردون فى ام درمان و توالت من يومها ابتلاءات شتى فى العمل و الرزق و البدن و الصحة و افتقاد الاحبة و غيرها.... و لن اقول انى كنت الصامد و لن ادعى البطولة فلا بطولة فى الابتلاء و لكنه الصبر و الايمان بالقدر الذى يعطيه الله هبة و رحمة من عنده لعباده لكى يتمكنوا من مواصلة الحياة ... فالحمد لله.

لكن الدرس الذى احاول ان اخرج به هو ان كل ماقد يمر به الانسان من ابتلاء هو ما يقوى ظهره و يزيد خبرته و هو فى كل الاحوال خير.... الامر الثانى ان هناك انواع من الابتلاء قد تصيب الإنسان و هو فى يوم ما لم يكن يتخيل ان تحدث له او يكون قد رأها عند غيره فكان يستغرب حدوثها او يستصغرها و قد يستغرب رد فعل الاخرين تجاهها حتى تحدث له فيعرف امكانية حدوثها و قوة تأثيرها و يعرف ايضا ان هناك اشياء صغيرة و لكنها كبيرة الاثر فى النفس و ان هناك ابتلاء خفى عن الناس و لكنه اقوى من الظاهر امامهم.

الامر الاخير الذى تعلمته انه لابد للحياة ان تستمر رغم ما قد يمر بالانسان من مصائب او معوقات او ابتلاءات و على الانسان ان يسعى لذلك بقدر استطاعته و ان يجعل حياته و حياة من حوله مستمرة.

لذلك اكتب اليوم فى محاولة ان تستمر حياتى و يستمر التدوين

الثلاثاء، ٢ سبتمبر ٢٠٠٨

ايه اللى حصل

البوست دة كتبه صديقى حاتم ثابت و طلب انى انزله عندى لانه معندوش مدونة
زمان و منذ فترة لا تتعدى الخمسة عشر عاما كنا احياء و كانت تسرى فى اوصالنا و فى مشاعرنا حرارة... فلن انسى ما حييت مظاهرات فلسطين او البوسنة او كوسوفو و لن انسى تلك الحرارة فى الاجساد و الشرر فى العيون الذى كنت المحه فى كل عين عندما تغتصب ارض مسلمة او يعتدى على حقها بشكل او بآخر و كنت ارى بعينى غضبة الاسلام و غضبة العروبة و الحياة فى العيون.
و اليوم انظر بعين الباكى إلى تلك الوجوه التى استسلمت تماما لطلب لقمة العيش و لظروف الحياة الصعبة و اصبحت عيونها بلا حياة فقط اشباه اجساد تخرج فى الصباح و تعود فى المساء.

و أتساءل يا احبابى ....
اليست العراق بلد مسلم .. ألم يحتلها العدو الامريكى.... ام ان العدو الامريكى اصبح هو الباب العالى للمسلمين و الخليفة الاوحد الذى يأتمر بأمره القاصى و الدانى.

أليست لبنان بلد مسلم عربى...

أليست فلسطين بلد مسلم عربى...

أليست السودان التى توجه اليوم تهم إلى رأس النظام فيها دون ان ارى تحركا حتى من الحركات الشعبية و الاحزاب المعارضة لكى تقول لهذا الهمج الدولى او الامريكى بمعنى اصح قف عند حدك ..
أليست دولة عربية.

لماذا هذا الانبطاح حتى على مستوى الشعوب و الحركات و ماذا حصل بنا...هل حدث تغيير فينا.. هل حق فينا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ((حب الدنيا و كراهية الموت)) هل خلينا من كل احساس و من كل شعور؟؟؟

حياك الله يا حسن نصر الله .. لقد علقت على باب غرفتى كلمته التى قال يوم اخرج عن سمير القنطار احسست فيها ان هذا الرجل مازال حيا و فيه عرق ينبض (لقد ولى زمن الهزائم و جاء وقت الانتصارات).

الاخوة ممن سيقرأون المدونة و يعلقون عليها.. اريد حقا ان اعرف ماذا حدث فينا ... و لماذا استسلمنا للمخطط الامريكى الذى ينفذ يوما وراء يوم اننى احس و رغم انى فى العشرينات من عمرى اننى اصبحت فى الخمسينات او الستينات .
لقد ذهب عنى ذلك الاحساس الجميل بمدى تفاهة الدنيا و دينونتها, ذهب عنى ذلك الاحساس الجميل بحب الشهادة و التوق إلى لقاء الله و لقاء رسوله.

اخبرونى ماذا حدث لنا و كيف نستطيع العود بأمان إلى نفوسنا و حيويتنا.

الاثنين، ٣٠ يونيو ٢٠٠٨

رحل ابي.. رمز القيم الجميلة في مصر

البوست دة كتبه محمود اخويا من لندن و طلب منى انزله على المدونة...



قضى ابي السنوات العشر الاخيرة من عمره في صراع مع امراض الكلى. في البداية لجأ الاطباء الى العلاج بالادوية، لكن لما استفحلت المشكلات اضطر والدي الى اللجوء لغسيل الكلى ثلاث مرات اسبوعيا في ايام السبت والاثنين والاربعاء، وكانت كل جلسة تستمر من السادسة صباحا حتى العاشرة.
ورغم ان والدي بدأ في غسيل الكلى بعد ان تجاوز الخامسة والسبعين من العمر، ورغم كل ما في هذه الجلسات من مشقة وارهاق وآلام، وما يلزمها من عمليات فرعية وتحليلات وغيرها، لم اسمع والدي يوما يشكو من شدة المرض او يتضرر من قسوته وارهاقه، بل كان دائما صابرا محتسبا، ويتحدث عن المرض ومشكلاته، كما يتحدث عن غيره من امور الحياة، ببساطة وهدوء.
وما اتصف به والدي من جلد وقوة تحمل هو النتاج الطبيعي لرجل بتكوينه. فوالدي من جيل علماء الازهر الذي كان يقوم بدور قيادي على مختلف المستويات. على المستوى الاجتماعي كان والدي يقوم بتعليم ابناء قريته وارشادهم، بل والقضاء بينهم في كثير من الاحيان اذا وقعت بينهم خلافات.
وعلى المستوى السياسي كان هذا الجيل بين القوى الاساسية التي تقاوم الاحتلال البريطاني، وتنشط في المظاهرات والمؤتمرات سعيا للاستقلال. وهذا يعني ان اغلب ابناء هذا الجيل اعتادوا المقاومة والاعتزاز بالنفس، ومنهم والدي.
اضف الى هذا ان والدي كان ابن القرية الذي يعود اليها في الصيف يعمل في حقولها ويتحمل مشاق زراعة الارض، ويتنافس مع من يعملون معه، كما كان يروي لنا، في انه على الرغم من كونه الشيخ المتعلم الذي يقضي شهورا بعيدا عن الارض، الا انه يستطيع ان يسبقهم في الري او الجني او غيرهما من اعمال الزراعة.
هذا هو تكوين والدي رحمه الله: حمل معه الدور القيادي والاجتماعي لجيله من مشايخ الازهر، وحمل معه قوة وصبر الفلاح المصري، وانعكس هذا التكوين على مختلف ادوار حياته حتى توفاه الله.
كان والدي بالنسبه لاسرته الممتدة في محافظة كفر الشيخ "رئيس مكتب رعاية المصالح" كما كنت اطلق عليه، فهذا يأتي لمنزلنا وهو يطمح ان يساعده ابي في توظيف ابنه، وهذا يسعى لانقاذ ابنه من التجنيد في منطقة نائية، وثالث يسعى لالحاق ابنه بكلية الشرطة او الكلية الحربية، وآخرون وقعوا في خلاف ويوسطون ابي في الحكم بينهم. وكان ابي يفعل كل ما يستطيع لمساعدتهم. باختصار كان ابي عميد الاسرة، الا ان محل اقامته في القاهرة!
وعلى الرغم من ضيقي من الجحود ونكران الجميل من جانب بعض افراد الاسرة، الا ان والدي كان مصرا على القيام بدوره باعتباره، ببساطة، واجبه الذي يجب ان يقوم به، والجزاء من الله سبحانه وتعالى كما كان يقول.
اما في عمله في شركة المحاريث والهندسة، والذي استمر اكثر من 35 عاما، فكان الاداري الحازم الذي يحظى باحترام وتقدير الجميع. وتم اسناد ادارة بعض الفروع والادارات اليه بعد ان استفحل فيها الفساد، وكان المسؤولون عن الشركة يريدون رجلا نظيف اليد حسن السمعة فكان والدي.
اما بين ابناءه فقد ربانا على الانضباط والحزم، وفي نفس الوقت حرية اتخاذ القرار بعد التوجيه. ربانا على مبادئ الاسلام الجميلة السمحة دون تشدد او تعصب، ويكفي ان اذكر، تعبيرا عن تسامحه، ان الطبيب الذي اشرف على ولادة ابناءه الثلاثة كان قبطيا، وان بعض اقرب زملاءه في العمل كانوا اقباطا، وكانوا يترددون على بيتنا باستمرار، ويأتمنون والدي على ادق اسرارهم.
وفهمت اكثر عمق تسامح والدي بعد ان عملت في اوروبا، ورأيت كثيرين يعانون من قسوة العنصرية والتمييز ممن يحملون مشاعر شديدة العداء لمن يختلفون عنهم في الدين او العرق.
ومرت السنوات علي في الغربة، كان ابي دائما يمثل بالنسبة لي القيم الجميلة في مصر: الايمان والصبر والشهامة والكرم ومساعدة المحتاج والاعتزاز بالنفس والاعتزاز بالاسرة.
لم يتوقف ابي عن اداء دور "عميد الاسرة"، ولم يتوقف عن القاء خطبة الجمعة حتى وفاته، ولا تفسير عندي لكل الهمة والحيوية التي كانت تصاحبه يوم الجمعة، وهو في الثمانين من العمر، الا انها تيسير وتوفيق من الله.
لم يتوقف والدي عن تقديم الاستشارات في الدين والحياة لكل من يطلب، من جيران واصدقاء واقارب، حتى وفاته. ولهذا لم يكن مستغربا هذا الجمع الكبير من المحبين الذي احتشد في عزاءه.
لا اصدق ان نحو شهرين قد مرا على وفاته، فقد توفاه الله يوم 2 مايو 2008، ولم استطع ان اكتب عنه شيئا خلال هذين الشهرين نظرا لشدة حزني اذ انني لم اكن معه لحظة وفاته، لكن هذه هي الدنيا لا تدوم لاحد.
ادعو الله ان يرحمه، وارجو من كل من يقرأ هذا المقال ان يدعو له.

الثلاثاء، ٣ يونيو ٢٠٠٨

أبى فيلسوف البساطة


فى يوم الجمعة 2\5 و فى وقت اذان الجمعة كان موعد لقاء ابى بربه
و قد وصفت امى هذه الوفاة انها تمت ببساطة, نعم.. ففى لحظات تمت الوفاة و بلا مقدمات واضحة و كأن الوفاة البسيطة ما هى إلا تتويج لحياة ابى البسيطة, فأبى يحمل تاريخ المواطن او قل الوطن المصرى.. فقد عاش ابى اكثر من ثمانين عاما..

عاش الملكية بطحنها للفقراء و حريتها السياسية و خرج فى مظاهرات تهتف بسقوط الملك...
و عاش الثورة و فرح بها و انكوى بقيدها و ديكتاتوريتها ...
وعاش نصر 73 و طحنه الانفتاح برحاه مع من طحن من موظفين القطاع العام...
وعاش عصر مبارك و شهد سرقة البلد و تمنى ان يرى نهايته كما رأى نهاية من قبله لكن القدر لم يمهله فتوفاه الله قبل ان يسرق مبارك معاشه و تأمينه الصحى.

كان هدف ابى فى حياته مثل كل مواطن مصرى بسيط ان تستمر الحياة رغم كل الصعاب و رغم كل القهر.. هدف بسيط لكنه عبقرى.. فالعبقرية فى البساطة و لا يشعر بعبقريته الا من ذاق قهر النظام فى بلدنا....
عاش باهداف بسيطة و ادوار بسيطة و لكنها عظيمة و اداها فى سهولة و يسر و نجح فيها, أبى لم يعرف يوما المظهرية او الزخارف الدنيوية و لكنه عرف ان له دور هو و هو ان يستطيع ان يوفر الستر و التعليم و التربية الحسنة لأبناءه حتى يصل بهم الى بر الامان و بر الامان عنده هو ان يكون كل واحد من ابناءه قادر على تحمل مسئوليته.
برع ابى فى التربية و كان مضرب المثل للأبوة فكان يتمتع بحنان الاب و بحزمه و اعطاؤه الحرية لأبناءه فى الاختيار بعد التوجيه و النصح...
لكن لعل ما قلته يشترك فيه ابى مع غيره من مواطنى مصر البسطاء و لكن ما سوف اقوله اظنه مختلفا, فقد كان لأبى دور اجتماعى كبير شعرت به يوم عزاءه عندما جاء إلينا القريب و البعيد يحمد لأبينا ما فعله معه, فهذا عينه ابى فى وظيفة ما و هذه اصلح بينها و بين زوجها و آخر ارشده كيف يربى ابنه و رابعا ساعده سرا (جمعية خيرية متنقلة بلا مقر ولا لافتة او اعلان.. هكذا كان ابى)

و الامر العجيب هو تفهمه لكونه خريج ازهر.. فكان يقول ان خريجى الازهر هم علماء الامة و يجب ان يكون لهم _و قد كان له_ دور... فمنذ ان كان طالبا و انشئ مسجد قريته, خطب فى الناس و علمهم دينهم و فى فترة الستينات عندما ضيق على الخطابة ظل يمارس دوره فى عمله و اسرته و جيرانه و ما لبث ان عاد إلى الخطابة فحتى وفاته و قد تجاوز الثمانين كان حريصا على خطبة الجمعة, حتى اختار الله وقت الخطبة و هو الوقت الذى يحبه ليكون وقت وفاته و لقاء ربه ليموت ببساطة و يغسل و يدفن بسهولة و بساطة كما كان يتمنى....و ليترك نموذجا فى العبقرية و الفلسفة و البساطة.

الأحد، ١١ مايو ٢٠٠٨

جزاكم الله خيرا

جزا الله خيرا كل من كان معنا فى يوم الوفاة و شارك فى الصلاة او فى الجنازة
وكل من شاركنا بالاتصال او بالسؤال او حتى بالدعاء
و نسألكم الا تنسوه من صالح دعواتكم

الجمعة، ٢ مايو ٢٠٠٨

انا لله و إنا إليه راجعون

توفى صباح اليوم والد محمد القصاص... صلاة الجنازة كانت عصر نفس اليوم و العزاء غدا السبت 3-5-2008 فى مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر_قاعة 2 بعد صلاة المغرب ان شاء الله (للرجال و النساء)
للعزاء تلغرافيا.. 9 ب شارع جسر السويس- منشية البكرى ت:22590867
نسألكم الدعاء للحاج على القصاص
اللهم اغفر له و عافه و اعف عنه
اللهم اجعله عندك من المقبولين
اللهم ابدله دارا خيرا من داره و اهلا خيرا من اهله و اجعل مثواه الجنة يا رب العالمين
اللهم لا تحرمنا اجره و لا تفتنا بعده و ارزقنا الصبر و الثبات
آمين يا رب العالمين

الأربعاء، ٣٠ أبريل ٢٠٠٨

المرشد العام: سنتجاوب مع دعوة المواطنين التزام بيوتهم يوم 4 مايو


أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة ضد السياسات العامة التي تُكرِّس الفساد والاستبداد، وأن الإخوان مع ضرورة أن يكون الشعب إيجابيًّا تجاه هموم وطنه؛ حيث إن الإصلاحَ السلمي يتحمل تبعته الشعب المصري كله وكافة قواه الحية.

وأشار إلى أن الإخوان المسلمين يرون أنهم مع حركة الاحتجاج السلمي التي تطالب بحل الأزمات ومواجهة الأوضاع المتردية التي يعاني منها الشعب.

وأضاف فضيلته: ولمَّا كانت السلطة التنفيذية قد أصمت أذنيها وأغمضت عينيها أمام كافة دعوات الإصلاح، فإن الإخوان المسلمين يتجاوبون مع الدعوة إلى التزام المواطنين بيوتهم يوم 4 مايو القادم، وتستثني من ذلك الفئات التي يتوقف عليها صحة المواطنين والامتحانات ومرافق الدولة الحيوية.

وأكد أن الإخوان المسلمين ضد أي مساسٍ بمؤسسات الدولة أو الممتلكات العامة والخاصة، وأن يؤدي الاحتجاج السلمي إلى أي نوعٍ من الفوضى.

طالع نص البيان


السبت، ٢٢ مارس ٢٠٠٨

مؤتمر القاهرة السادس




دعوة للمشاركة فى مؤتمر القاهرة الدولى السادس تحت شعار ((ضد المشروع الصهيونى العنصرى)) و الذى يعقد فى نقاية الصحفيين فى الفترة من 27 و حتى 30 مارس


و سنوافيكم لاحقا بجدول ندوات المؤتمر

الاثنين، ٢٥ فبراير ٢٠٠٨

الجلسة 36


الجلسة رقم 36 هى الجلسة الوحيدة التى استطعت حضورها (نتيجة للتعقيدات الامنية) من جلسات المحكمة العسكرية للإخوان المسلمين و التى قاربت جلساتها على السبعين جلسة و هى بالنسبة لى جلسة و يوم لا ينسى.......... هى الجلسة التى استمع فيها القاضى إلى طلاب الازهر الذين نظموا الاعتصام و العرض الرياضى الذى اطلق عليه الاعلام فيما بعد اسم (المليشيات) و شهادتهم نفوا اى صلة بينهم و بين قادة الأخوان المحالين للقضاء العسكرى, و لكن ليس هذا ما شغلنى.... بل شغلنى يومها هذا العناد الذى تلاقيه الاسر حتى يتمكنوا من الدخول إلى قاعة المحكمة لرؤية ذويهم, و هذه السكينة التى ينزلها الله على قلوب الامهات و الآباء و الزوجات و الابناء و هم يرون ذويهم يقفون خلف القضبانالحديدية بدون اى ذنب اقترفوه.. اللهم إلا الدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجهاد من اجل اصلاح بلدهم و مجتمعهم..

انا شخصيا كان الشهد مؤلم جدا بالنسبة لى لدرجة انى حاولت ان اهرب من رؤية بعضهم مثل استاذى مصطفى سالم... و عندما تمكنت من السلام عليهم يعلم الله كم جاهدت نفسى لكى ابدو متماسكا خاصا امام محمد حافظ و هو يحتضننى و هزتنى مداعبة م/احمد شوشة عندما قال "شوفت الكرسى بتاعى فى القفص مكسور.. تلاقيك انت اللى كسرته.. مش انتوا آخر مجموعة كانت هنا قبلنا.. صلحلى بأة الكرسى اللى كسرته", ابتسمت و لكنى تذكرت عندما مررت بنفس هذهالتجربة (تجربة المحاكم العسكرية) تذكرت هذه الايام و ما عانيته فيها, و تذكرت انى منعت اهلى من الحضور اشفاقا عليهم, تذكرت اخوانى و مشقتهم للحضور..تذكرت نفس القاعة و نفس الاقفاص و نفس المنصة و نفس النسور و النجوم على اكتاف على القضاة و المحامون يتكلمون و يجتهدون (و لكن لا حياة لمن تنادى).. تذكرت ألم يوم الجلسة و كم هو بغيض و كيف كان السجن و المكوث فيه احب إلى نفسى من جلسة المحاكمة..... تذكرت كل ذلك و تأكدت ان اخوانى و اهلهم يعانون نفس المعاناة و اكثر... فقضيتى استمرت 9 اشهر و لم تكمل 20 جلسة... اما هذه فاستمرت 14 شهر و 70 جلسة..

و لكن اكبر المعاناة ان الكل يعلم ان هذه المحاكمة ما هى إلا مسرحية هزلية مكررة و ثقيلة الظل جدا و ان كل الكلام و كثرة الجلسات لن تغير شيئا و لكنها موجعة و يجب على كل ممثل ان يؤدى دوره الذى رسمه المخرج بعناية و لن يستطيع احد ان يخرج عن دوره و لن يستطيع احد ان يغير فى النص و لا فى الاحداث....

و هاهى المسرحية قارب على النهاية و الكل ينتظر المشهد الاخير و هو يوم 26/2/2008 ... مشهد النطق بالحكم, مشهد يقوم به البطل (القاضى) منفردا .. و ربما.. امعانا فى الاداء.. يؤجل يوم النطق على اساس انه سيقرأ و يفكر فى الحكم مع العلم انه لن يقرأ و لن يفكر و لن ينطق بشئ غير ما يمليه عليه المخرج و لن يعرف حتى ما سيقوله إلا قبلها بدقائق معدودة ......

انها محكمة هزلية.. بل هى قمة الهزل ... و الكل يعرف ذلك... و ليس على الابطال العظماء الشرفاء و اللذين يطلقون عليهم متهمين إلا ان يصبروا و ان يدعوا و يلجأوا إلى الله , فالله وحده هو القادر على ان يخرجه من بين ايدى الظالمين.. و ان ينجيهم من هذا الهزل و ان ينزل رحمته على اهلهم...


الله وحده هو القادر


فهيا ندعوا الله ان يفرج كربهم و يفك اسرهم و ان يردهم إلى اهلهم سالمين بإذن الله

الخميس، ٢١ فبراير ٢٠٠٨

انا فرحان


ايوة الحمد لله انا فرحان و سعيد كمان على الرغم ان الجو العام فى بلدنا محبط جدا إلا انى سعيد جدا المستوى الشخصى فالفترة السابقة شهدت مناسبات و اخبار سعيدة, و هى الجمعة اللى فاتت 15\2 كان فرح صديقى الحبيب محمد غزلان و هو دلوقتى فى شهر العسل.

اما الخميس 7\2 فكانت عقيقة آدم محمود صلاح و فى نفس اليوم مصر هزمت الكوت ديفوار و اكتملت فرحتنا بعدها بيومين بفوز مصر على الكاميرون و الحصول على الكأس و دى الحاجة الوحيدة اللى فرحت الشعب المصرى فى آخر سنتين........ كمان في خبر فرحنى و هو ان الصديق العزيز مجدى سعد قرر يكتب كتابه قريب و قريب كمان فيه 3 من اصدقائى هيعلنوا خطوبتهم...


اما يوم الفرحة الاكبر فكان يوم 3\2 و هو يوم كتب كتابى و فرحت لأن الحمد لله ربنا كرمنا و خرج اليوم على الصورة اللى اتمنناها و كان يوم ادخل السرور على قلب اسرتى و اسرة عروستى

و المناسبة انا فرحان جدا جدا بعروستى (إيمان) و حاسس ان ربنا اكرمنى جدا بيها....

و فرحان ان شرفنى يومها بالحضور اساتذة كبار على رأسهم فضيلة المرشد الاستاذ محمد مهدى عاكف على الرغم من انه لم يعرف موعد الفرح الا قبلها ب 24 ساعة.. و ا/عصام مختار عضو مجلس الشعب مع انه لم يعرف بالموعد الا قبلها بساعتين بس, و طبعا د/عصام العريان و د/محى الزايط و د/محمود غزلان....


باقى حاجة تانية فرحتنى اوى و اثرت فيا جدا و هى اخوانى فى الله, فأنا سعيد بيهم و بمشاعرهم الفياضة و الحب اللى كان ظاهر عليهم و الفرحة اللى كانت واضحة و اللى عرفونى معنى الاخوة الحقيقية مش بس بحضور او مجاملة او اتصال او تهنئة بل بالمواقف العملية فهم لم يتركونى لوحدى و الكثير منهم عرض انه يساعد باى شئ و الكثير فعلا ساهم... اللى قدم و اللى نظم و اللى صور و اللى وصل المدعوين و اللى شارك فى الزفة وووو.......... حتى ان اخوانى الموجودين خارج مصر كلهم اتصلوا و ارسلوا رسائل و البعض ارسل هدايا.... حتى من حالت الظروف دون حضورهم اتصلوا بى و الحزن بان على صوتهم و لم يستطيعوا اخفائه بكلمات المجاملة الرقيقة...

انا فعلا مش هاقدر اقول اسماء لان الاسماء كتيرة و مش هاقدر اذكر كل المواقف لأن كمان المواقف كتيرة و لأنى لو ذكرت التفاصيل هافتكر ازاى اتاثرت بيها لدرجة ربما تصل الى الشجن و الدموع وأنا بدأت البوست يفرحان و عايز اختمه بانى فرحان بردو... فرحان انى ربنا هدانى بزوجة صالحة و ان ربنا رزقنى باخوة حقيقيين و اخوة رائعة و حب احاطنى منهم من كل جوانبى و الحمد لله...


انا فرحان و يا رب يديم الفرحة على الجميع


محمد القصاص

الثلاثاء، ١٢ فبراير ٢٠٠٨

تم بحمد الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
تم بحمد الله يوم الاحد 3/2/2008

اولا عايزة اشكر كل من شرفنا و اسعدنا بوجوده معنا فى مثل هذا اليوم ... جزاكم الله خيرا .. ادخلتم السرور على قلوبنا و اكتملت فرحتنا بوجودكم معنا......
و نردهالكم فى الافراح ان شاء

اخص بالشكر ... فضيلة المرشد الاستاذ مهدى عاكف جزاكم الله خيرا على الحضور و على الكلمة و سعدنا بوجود حضرتكم
كمان د/عصام العريان و د/محمود غزلان و د/محمد سعد ود/محى الزايط كل الاساتذة الكبار...ايضا جزاكم الله خيرا... بجد نورتونا

و الشكر موصول طبعا لأخواتى اللى بجد بجد تعبتهم معايا جدا فى التحضير لهذا اليوم و فى تزيين القاعة و توصيل الناس و حاجات تانية كتيييييييير..... جزاكن الله خيرا كثيرا و عقبال و ما اتعبلكم فى افراحكم ان شاء الله.... انا مارضيتش اقول اسامى عشان مانساش حد بس انتوا عارفين نفسكوا بقى..

اكيد لن انسى ان اتقدم بالشكر منى انا شخصيا (و يللا الطيب احسن) لجميع اعضاء شلة الثقب الاسود الكرام... فردا فردا... جزاكم الله خيرا و عقبال اللى لسة ماتجوزش منكم.. و اللى اتجوز عقبال اولاده ان شاء الله

شكر خاص لاستاذ وليد العطار على التقديم و الاستاذ محمد الخليلى على تنظيم القاعة و الاستاذ احمد سعد و يحيى زكريا على التصوير...جزاكم الله خيرا

آخر شكر و بالنسبة لى دة اهم شكر.... طبعا مع احترامى و امتنانى للجميع بس الشكر دة لأبى و امى و اسرتى و اسرة محمد جزاكم الله عنا خيرا و ربنا يخليكوا لي يا رب

إيمان البدينى

و دى شوية صور من اليوم


الجمعة، ١ فبراير ٢٠٠٨

هاتجوز

الحدث الهام اللى قولتلكم عليه فى البوست اللى فات هو انى

هاتجوز....او عشان اكون دقيق هاكتب كتابى.
و اهمية الحدث بالنسبة لى و لمن حولى مش لانه حدث سعيد او حاجة تفرحنى, و لكن الاهمية ترجع إلى تأخر هذا الحدث فى حياتى, لدرجة ان من حولى كان اصبح لديهم شبه يقين فى عدم حدوث هذا الحدث الهام و مع اقتراب وقوع الحدث ثارت جدلية بين اصدقائى....
فالبعض _او الغالب_ سعيد و مشجع لى على هذه الخطوة و آثارها الإيجابية..
و البعض حزين و يرى انها تعنى انهيار آخر رموز الصمود الرجولى امام المرأة حتى ان احدهم وصف فعلتى هذه بأنها الحماقة الاولى التى ارتكبها فى حياتى بعدما كنت رمزا للتعقل فى الامور....
و البعض ابتسم لى ابتسامة صفراء بتقول "أخيرا وقعت يا بطل"
و هناك مجموعة سعيدة جدا و هى مجموعة زوجات اصدقائى, فهن يشعرن ان الله قد استجاب لدعائهن أخيرا و ان سعيهن لتزويجى نجح اخيرا.. حتى و ان لم يكن عن طريقهن... فهذا الحدث يعطيهن الامل فى الاستقرار الاسرى و فى عودة ازواجهن الى منازلهم حيث انى متهم دائما بانى احرض اصدقائى على الخروج و السهر خارج البيت, مع انى مظلوم (مش قوى يعنى) لكن مع الاسف فأنا الشماعة اللى كل اصدقائى بيعلقوا عليها خروجهم و تزويغم من بيوتهم...

بغض النظر عن اللى فات و عن كل الآراء و كل النفسيات.. انا بردو قررت
انى اكتب كتابى و انا على رأى عيد السلام النابلسى (مغمض العين, مسدود الانف, اصم الاذن)........... و قصدى طبعا مغمض العين و الانف و الاذن عن كل المعوقات و عن اى حد يحاول ان يحبطى او يرينى عيوب الزواج (باحاول اصلح)..

هاتجوز لأن دى رغبة اهلى (والدى و والدتى).. و انا بصراحة نفسى ارحمهم من قلقهم المستمر عليا و رغبتهم فى الاطمئنان و احساسهم باتمام رسالتهم.

و هاتجوز استجابة لنصائح اخوانى فى الله اللى كتيير نصحونى باهمية الزواج و كتير ذكرونى بقول المصطفى _صلى الله عليه و سلم_ (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)
هاكتب كتابى استجابة لضغوط اصدقائى على من اجل ان تتساوى الرؤوس... و كمان عشان زوجات اصدقائى يرتاحوا و يعرفوا ان مش انا السبب..

هاتجوز كمان طمعا فى رزق الله لأن رسولنا الكريم قال ابتغوا الرزق فى النكاح, و طلبا فى عون الله فالنبى يقول ثلاث حق على الله عونهم, منهم الناكح يريد العفاف..
هاتجوز و اكتب كتابى, استجابة لسنة الله الكونية فى قوله ((و من آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها و جعل بينكم مودة و رحمة ان فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون))


هاتجوز و اكتب كتابى لانى وجدت و رزقنى الله بأسرة كريمة فخور بأن اناسبها و انتمى لها.. اسرة اجد افرادها كلهم و اب و ام لم اجد منهم غر حسن المعاملة و كرم الاخلاق..
هاتجوز و اكتب كتابى لأن اهم سبب و اكبر دافع و هو انى وجدت الانسانة المناسبة ووجدت فيها كل ما اتمناه و بصراحة قلبى دقلها...



هاكتب كتابى يوم الاحد القادم 2008/2/3 الساعة 3 فى قاعة الصفا بدار الارقم بمكرم عبيد بمدينة نصر....
فشاركونى فى اهم حدث فى حياتى

محمد القصاص

الأربعاء، ٣٠ يناير ٢٠٠٨

الامتحاناااااااات خلصت

الحمد لله امتحانات نصف السنة خلصت, و اخيرا هانرجع للمدونة و التدوين... طبعا آخر بوست كان من اكتر من شهر يعنى قبل ما الامتحانات تيجى و تعطلنى و لو حد مستغرب ليه الامتحانات كانت معطلانى عن الكتابة مع انى مش طالب و لا بادرس دراسات عليا و لا اى حاجة, بس اكيد لو مش واخدين بالكوا انى خاطب و خطيبتى لسة طالبة و ليها دور كبير فى تحديث المدونة و غير كدة كمان انها رجعتنى تانى لذكريات الامتحانات و دى بقى ذكريات اليمة و محبطة ليا.... مثل كثير من المصريين لأن التعليم و نظامه فى مصر فعلا معاناة و زادت هذه المعاناة من تاريخ عودة نظام التيرم و طبعا من البديهيات ان عودة نظام التيرم خاصة فى الجامعات كان لأسباب امنية و ليست علمية...



المهم ان فترة امتحانات الترم الاول عدت على خير و الاجازة جاءت و انا بصراحة كنت مستنى الاجازة بفارغ الصبر.. لأنى منتظر فيها حدث هام جدا فى حياتى, الحدث دة هاقولكم عليه بالتفصيل..بكرة ان شاء الله ..و المناسبة الحدث دة هو اللى حفزنى انى ارجع ادون تانى بعد فترة توقف.. و ربنا يكرمنا ان شاء الله