الثلاثاء، ٣ يوليو ٢٠٠٧

حكايتى مع السجن

تدوينة جديدة من طرة...هى معايا من يوم الخميس بي معرفتش انزلها غير انهاردة..اسفة على التأخير

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
طلب منى احد اخوانى أن اكتب عن مرات حبسي و سأحاول أن ألبى هذا الطلب في السطور القادمة و سأتحدث عن حكايتي مع السجن و سأتحدث عن مرات السجن و سبب ككل مرة و مدتها و هي بلغت حتى الآن عاو و نصف (18 شهر) و هذه المدة التي قضيتها في السجن (حتى الآن) بخلاف حوالى شهر متفرق احتجاز في مقار امن الدولة, و حوالى ثلاثة اشهر قضيتها هاربا مطاردا من الامن,

و الثمانى عشر شهر هذه قضيتها موزعة على 4 مرات حبس,
اما الاولى فكانت في عام 1999 و قد قبض على مع مجموعة من طلاب الاخوان بجامعة القاهرة مع انى كنت خريجا و كان معى من الخريجين سامح البرقى و مجموعة من الطلاب و رغم حصولى على اخلاء سبيل من اول عرض على النيابة و رغم انى كنت اؤدى الخدمد العسكرية, إلا أن كل هذا لم يشفع لى ليتم اعتقالى و في السجن اكتشفت أن غالبية الجامعات تم اعتقال الطلاب النشطاء بها و كذلك عدد كبير من الاخوان بالمحافظات و عرفت أن سر القبض علينا يرجع إلى تخوف النظام من تحرك الاخوان و خاصة الطلاب ضد التجديد للرئيس في الاستفتاء على الرئاسة, خاصة بعد رفض الاخوان مبياعته, و استمر اعتقالى ثلاث اشهر و اذكر أن بداية الالفية الثالثة قد جاءت و انا مسجون و يالها من الفية و بداية مبشرة جدا لهذه الالفية و فعلا كانت الالفية ولا تزال تحمل الكثير من الاحداث و الكثير من السجن لى,

ففى عام 2001 و بعد احداث 11 سبتمبر و قرار امريكا اعلان الحرب على الاسلام و الاسلاميين و تحركها لضرب افغاستان و استعدادها لضرب العراق و مواجهة الاخوان لهذه الاعتداءات بتحرك شعبى و جماهيرى قامت الحكومة المصرية بالقبض في 5/11/2007 على 22 من الاخوان و تحويلهم لمحاكمة عسكرية و قد كنت ضمن هذه المجموعة و كان على رأس المجموعة د/ محمود غزلان و د/ عبد المنعم البربري و الحاج ماجد الزمر و غيرهم و قد عرفت هذه القضية بقضية الاساتذة لوجود عدد كبير من اساتذة الجامعات بها و كنت اصغر المتهمين (27 سنة) و بعد محاكمة استمرت 9 اشهر حصلت على البراءة و خرجت من السجن يوم 20/7/2002 لأخذ هدنة نسبية حتى جاء عام 2006

و بعد ما حدث مع القاضيان محمود مكى و هشام البسطويسى لتتحرك كل القوى الوطنية بما فيها الاخوان لمناصرة القاضيان (بل مناصرة القضاء و استقلاله) و لإيمانى بان القضاء هو الحصن الاخير للمواطن المصرى شاركت في مظاهرة لتأييد استقلال القضاء يوم 11/5/2006 و يومها اعتدى الامن على المشاركين بالضرب و تعمد احد المخبرين عرقلتى و تعرضت للسحل و الضرب و الاحتجاز لساعات طويلة معصوب العينين لأذهب للنيابة بعدها و احبس للمرة الثالثة ولمدة شهرين كاملين

و بعد ثمانى اشهر من خروجى وفى فجر يوم 13/3/2007 تم القبض على (على خلفية رفض الاخوان للتعديلات الدستورية و تشويه دستور مصر على يد النظام) و من يومها و حتى الآن لا زلت في السجن...


هذه هي حكايتي مع السجن و هي حكاية لم تنتهى, حكاية نظام لا يتحرك لفعل شئ قبل أن يقمع و يسجن معارضيه, حكاية ربما تكون مكررة , و تتكرر كل يوم ضد كل شاب عنده وطنية و عنده فكر, و مؤمن بالحرية لوطنه و تكرر اكثر إذا كان هذا الشاب يتخذ من الاسلام مرجعية له, و رغم انها حكاية مشابهة لحكاية كثير من الشباب و الرجال و احيانا النساء في هذا الوطن إلا انها نموذج لتعامل النظام مع مواطنيه معارضيه

و حسبنا الله و نعم الوكيل

محمد القصاص
25/6/2007

هناك ٤ تعليقات:

Desert cat يقول...

ربنا يفك اسرك يا قصاص واسر جنيع المجاهدين

عمر أفندى و أبووه يقول...

ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يا محمد

وحشتنى جداً

الاسلام ومادا بعد يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا بجد برسل ه>ه الرساله لخطيبه القصاص
ربنا يصبرك ان شاء الله
انا اعرفك لكنك لم تعرفينى
وان شاء احنا معاكى وبندعيلك
وام حبيبه بتسلم عليكى كتيرررر

rana 3amra يقول...

ربنا معاك بجد من قلبى
بس انت مقولتش عن الصوبه اللى انت عايش فيها جوه المعتقل ولا يمكن اكيد عارف اننا كلنا عندنا خلفية بالانتهاكات الجامدة

ربنا معاك ومع كل اللى ذيك
ربنا يفك سجنك يا رب