الاثنين، ٤ يونيو ٢٠٠٧

ظاهرة اسمها القصاص

نقلا عن مدونة دقات


الزمان : 1987
المكان : مدرسة الطبري الثانوية بنين بروكسي
الحدث : الإذاعة الصباحية المدرسية
يقدمها ويقوم بربط فقراتها الطالب محمد علي القصاص ، في بعض الأحيان يقوم بالتقديم ولا مانع من تقديم فقرة أو ربما فقرتين لعدم توافر مشاركين بل في بعض الأحيان تتحول الإذاعة إلى محمد القصاص بدءا من قراءة القرآن حتى النداء على أسماء طلاب الحكم الذاتي لهذا اليوم ، هو وجه مألوف لجميع من بالمدرسة بابتسامته العذبة وتفاؤله الذي تراه في حيويته وطاقته وعلاقاته الحارة بالجميع
تراه يقف في فناء المدرسة مع الجميع ويتحدث إلى الجميع تراه مع طلاب في كل الفرق بالمدرسة مع الأساتذة مع الأخصائي الاجتماعي مع الناظر مع المدير تراه في كل مكان بالمدرسة

الزمان : 1993
المكان : كلية دار العلوم الفرقة الثانية جامعة القاهرة
الحدث : يتسائل الجميع في هذا الصباح عن غياب محمد القصاص
وهو الشئ الذي لا يحدث حتى أننا كنا نظن محمد يأتي للجامعة يوم الجمعة ، فلا تمر الساعة الحادية عشر يوميا إلا وتجد القصاص بمقر اتحاد الطلاب بالكلية يبيع شرائط كاسيت المعلقات لطلاب الفرقة الأولى ، أو تجده في رعاية الشباب يقوم بالاتفاق مع أحد الموظفين أو الموظفات على حل مشكلة الوجبات الخاصة بالطلاب المغتربين ، أو يقدم أوراق دعم الكتاب لأحد الطلاب أو الطالبات ، أو تجده في غرفة قائد حرس الكلية حسن أمين يتجاذب معه أطراف الحديث حول مشكلة ما خاصة بعمل التيار الاسلامي بالكلية ، لكن في هذا اليوم مرت الساعة الثانية ولم يظهر محمد ، ذهبت إلى غرفة حسن أمين قائد حرس الكلية وقد دب الشك في قلبي وسألته هل لديك معلومات عن اعتقال محمد ؟ فأجاب بالإنكار ولكن رأيت في وجهه ارتباكا ملحوظا ، استأذنته في استخدام هاتف مكتبه واتصلب بالبيت عند محمد فأجابتني أمه وكانت تعرفني جيدا ، سألتها أين محمد فأعطت السماعة لأبيه الذي سلم علي واخبرني بأن أمن الدولة أخذوا محمد بالأمس قبل الفجر وقد أخذوا العديد من الكتب والشرائط من المكتبة ، واجهت حسن أمين قائد حرس الكلية بالخبر وقت دخول وليد الدجوي ضابط أمن الدولة المتابع للحرم الجامعي والذي تكلم بكل وضوح قائلا
( ده تأمين لزيارة كلينتون ... أول ما كلينتون يخلص زيارته هيخرج القصاص و بهيج و وديد )
ولقد كانت معلومة اعتقال وديد وبهيج جديدة بالنسبة لي ، فقلت له وماذا لو قامت مظاهرة طلابية ضد زيارة كلينتون ، أجاب وليد الدجوي سريعا لن يخرجوا وستخرج لهم قرارات اعتقال ، واخرج من جيبه ورقة صغيرة ناولها لي مكتوب عليها ( كلينتون لا مرحبا بك في أرض الكنانة وسترى منا احتفالا عظيما ) وتم توقيع الرسالة باسم طلاب التيار الاسلامي ، قضى محمد 5 أيام بمقر أمن الدولة بالجيزة والمسمى بجابر ابن حيان ، وكانت هذه هي التجربة الأمنية الأولى لمحمد القصاص .


الزمان : 1995
المكان : تحت قبة جامعة القاهرة
الحدث : بعد خروجي من المعتقل ذهبت إلى الجامعة للسلام على عميد كليتي دكتور حامد طاهر
والذي أخبرني بانه سيذهب بي للدكتور مفيد شهاب رئيس الجامعة لأنه يريد أن يسلم علي وبعد الذهاب إليه وخروجي من مكتبه وأمام باب قبة الجامعة وجدت شخصا يجري علي وتعثر عند صعوده سلالم باب القبة وسقط ببدنه علي يقبل يدي وكتفي وذراعي وهو يبكي كان هو محمد القصاص لم يكن قد رأني منذ خروجي من يومين ذلك لأنه هو والعديد من الطلاب الأخرين كانوا قدر هربوا من ملاحقات أمن الدولة لهم في بيوتهم إثر مظاهرة طلابية عظيمة جمعت طلاب جامعات مصر رافضين فيها تحويل المدنيين من الإخوان المسلمين للمحاكمات العسكرية ، والتي وصلت لعدد مداهمة بيت أحدهم خلال فترة خمسين يوما لست مرات إلا أن بعد خروجنا من المعتقل كان هذا إعلانا لهم بأن الأمور قد هدأت ويمكنهم العودة لبيوتهم ولكلياتهم .


الزمان : 1996
المكان : جنينة تجارة أمام مدرج العيوطي وبجوار مسجد كلية تجارة
الحدث :محمد القصاص يجلس مع ربيع سكر أحد كوادر حزب العمل
شاب طموح محب لبلده نشيط ومعهما محمد البعلي أحد الطلاب الشيوعيين بكلية دار العلوم وهو الوحيد من نوعه وبفكرة في الكلية وطالب ثالث لا أذكر اسمه يمثل الاتجاه الناصري لم تكن هذه هي الجلسة الأولى والأخيرة لهذه المجموعة فلا يمر يوم أو يومان إلا وتجدهم يجلسون في نفس المكان ، كنا نتعجب من قدرة محمد على امتلاك خطابا مناسبا مع كل هذه الاتجاهات دون افتعال أو تصنع لقد استطاع تكوين صلات وعلاقات من الصداقة الناجحة مع كل هؤلاء باختلاف أيدلوجياتهم


الزمان : أي وقت
المكان : أي مكان
الحدث : اتصل بمحمد وأخبره أنك تحتاجه في أي شئ
وثق تماما أن محمد لن يخذلك فسيكون أولى شئ في يومه هو انهاء لك طلبك أو حاجتك واعلم أنه سيؤديها لك أفضل منك



الزمان : الواحدة والنصف مساء -الاثنين 12/3/2007
المكان : محمد يصعد سلم بيته ويتكلم في هاتفه
الحدث : ألو السلام عليكم يا وليد أنا هتاخد
... ليه انت فين .... أنا لسه داخل البيت ولقيت مخبر واقف عند باب العمارة واضح انهم مستنيني ..... انت متأكد ؟ ... أيوة أهه فيه عربية أمن مركزي جت وقفت تحت البيت سلام سلام بقه دلوقتي أنا بتاااخد .....خلاص

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

قرأت قبل كده التدوينة دى

ودلوقتى قراتها تانى

وممكن اقراها بعد فترة تانى

ليه؟؟

لانها بتححسنى ان العمل لدعوة الله خطوة فربنا ييسرلك بعدها خطوة ثم تقوم باخرى فيفتح الله لك بابا اكبر..وبين هذه وتلك تاتى المحن..للتصفية واكتشاف اشياء فى انفسنا لم نكن نعلمها من قبل

جزاكى الله خيرا يا ايمان على النقل
ربنا يفك اسر أ.محمد ويعيده لاستكمال رحلته

غير معرف يقول...

يارب فك اسره وفرج كربه وارنا فى الظالمين عجائب قدرتك وانزل بهم سيف انتقامك واجعل اعتقال اخى القصاص لعنة على هذا الظالم الذى اوشكت نهايته ا ن تقترب حاتم ثابت