الأربعاء، ١٤ نوفمبر ٢٠٠٧

احنا كبرنا


يوم الثلاثاء قبل الماضى حضرت محاكمة رمزية اقامها طلاب من طلاب الاخوان و الاشتراكيين و الناصريين و الغد و حزب الجبهة برعاية من اللجنة السياسية لنقابة المحاميين, و المحاكمة لإدارة الجامعة و الامن و وزير التعليم العالى اللذين اداروا انتخابات الاتحادات الطلابية ...و اكثر ما شدنى فى الموضوع ما حكاه الطلاب على المنصة او حتى قبل المحاكمة بشكل ودى مع بعض الصحفيين و الحضور, الموضوع فعلا اصعب مما كنت اتصور
فمثلا جامعة القاهرة حولت اكثر من 220 طالب منهم حوالى 10 طالبات للتحقيق و قامت بفصلهم علشان يكون دة مبرر لشطبهم

و فى جامعة حلوان اقاموا طوابير طويلة امام شباك سحب الاستمارات و طابور لا ينتهى فلم يتمكن الطلاب من سحب استمارات الترشيح و طبعا دة غير ان سحب الاستمارات كان رابع يوم عيد الفطر


و اما القلة القليلة التى استطاعت ان تسحب استمارات و اتقدمت للانتخابات بردو ماترحمتش و اتشطب
فمثلا فى حقوق القاهرة كان عدد المرشحين حوالى 40 طالب و المطلوب 48 طالب لتشكيل الاتحاد لكن بردو تم شطب 10 طلاب و اصبح عدد الاتحاد 30 بدلا من 48 و كأن الشطب مبدأ و مش مهم اخوانى ولا يسارى و لا مجرد طالب عايز يبقى له نشاط فالكل مشطوب مشطوب يا ولدى, الغريب ان رؤساء الجامعات حلفوا بالطلاق انهم مشطبوش حد و نزلوا يوم الانتخابات اتصوروا قال يعنى فيه انتخابات و لما حاول طلاب بعض الجامعات زى طلبة عين شمس مثلا الاعتراض على الانتخابات كان نصيبهم الضرب من الحرس الجامعى و من البلطجية و اتاخدوا على القسم و اتعملهم قضية و الموضوع نفسه اتكرر فى جامعة المنوفية و الفيوم بس الجديد السنة دى ان الطلبة بيتخطفوا من داخل الحرم الجامعى فى عز الضهر مش الفجر زى زمان


الطريف ان وزير التعليم راح زار جامعة الفيوم فقام احد الطلاب يسأله عن زميله المخطوف فالوزير الهمام هدده انه هيخطفوا و يخطف ابوه و اللى يتشددله كمان
و لما حاول الطلاب عمل انتخابات اتحاد حر فى الجامعات كان التهديد و القبض و الفصل هو جزائهم

الغريب فى امر الطلبة انهم لسة قادرين مع كل دة انهم يصبروا و يواجهوا...فمثلا رغم التهديد طلاب جامعة المنصورة عملوا اتحاد حر و طلاب جامعة القاهرة عملوا رابطة ضد الشطب و اطلقوا عليها اسم "احنا كبرنا" و الرابطة دى مشترك فيها طلاب من جميع التيارات السياسية استطاعوا ان يتحدوا ضد الشطب و سموها "احنا كبرنا" يعنى كبرنا و هناخد حقنا, و انضم ليهم طلاب من جامعة عين شمس و حلوان و البقية تأتى و قرروا ان يواجهوا الظلم و البطش من الادارات و من الامن و يفضحوا البلطجة و التزوير و الشطب..اعلاميا و قانونيا


الطلاب قرروا الا يستسلموا, و بجد حاجة رائعة ان عندهم العزيمة و الامل و الاستعداد للمواجهة.. الحقيقة ان احنا لازم كلنا نساعدهم على القدر المستطاع و خاصة المحامين و جمعيات حقوق الانسان و الصحفيين و الاعلاميين و اعضاء هيئة التدريس و لو مكاناش ولا واحد من دول يبقى نقدر على الاقل ندعيلهم
ربنا ينصرهم على من يريد ان يدمر طلاب و شباب مصر


و اخر حاجة احب اقولها للطلبة
انتوا كبار من زمان..كبار جدا و اكبر من اى حد
و انتوا فعلا كبرتوا..كبرتوا فى عيونا و قلوبنا باصراركم على مواجهة الظلم

هناك ٥ تعليقات:

عمر أفندى و أبووه يقول...

ربنا يتقبل منهم

غير معرف يقول...

الحقيقه التى يجب ان تقال ان هؤلاء الطلاب يواجهون مالايطاق وتقف امامهم الحكومه باسرها وتعمل لهم الف حساب طبعا بعد الشكر الجزيل لهؤلاء الطلاب الانقياء الاتقياء الرجال الحقيقيين فى مجتمع اختفت فيه معانى الرجوله ما اريد ان اقوله ان الرعب الشديد الذى يعيشه حكام هذا البلد وبعض اذيالهم من اساتذة الجامعه او القوات العظيمه وجحافل الامن المركزى يؤكد هذا الرعب انهم جميعا اوهن من بيت العنكبوت وان هذا النظام يشبه الجدار المتهاوى الذى يكفى لاسقاطه نفخة او تفه او شخير نائم ومعذرة للمؤدبين حاتم

الكواكبي يقول...

ده احنا اللي كبرنا يا عم قصاص وعجزنا كمان
انما دول رجالة مصر ووردها المفتح في الجناين والميادين
الواحد لف كتير وشاف كتير بس ولا يوم من ايام جامعة القاهرة بنشاطها وحركتها

ربنا يوفق طلاب مصر ويهد حسني واللي بيوالسوه

أحمد عبد العاطي يقول...

طلابنا هم ثمرة جهادنا ونحن مسئولون علي أن يظل الأمل قائما معهم
بسواعدهم وسواعدنا يتم التغيير المنشود
ربنا يتقبل منا ومنهم

المجاهد يقول...

الطلاب امل مصر الوحيد ..