
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اكتب لك هذا الخطاب بعد ما وصلتنى تدوبنتك التي تحكى فيها عن ليلة 13/3/2007 و التي قلتى عنها انها ليلة لا تنسى, و قد سعدت بها و خاصة انك اول مرة تكتبى تدوينه و علها فاتحة خير عليكى...و لكن لا اخفى عليكى انها ذكرتنى بهذه الليلة القاسية ...لم تكن قاسية على فقط ولا على 17 واحد من الاخوان تم القبض عليهم في هذه الليلة, بل و كانت قاسية على امى و ابى ايضا و ذكرتهم بسبع مرات سابقة اقتحم فيها الامن منزلنا.... و كانت قاسية عليكى انتى ايضا, نعم تحدثت معك في بداية الخطوبة عن احتمال تعرضى لمواقف مشابهة و اعتقال و ما الى ذلك و لكن ام اكن اتوقع أن يحدث ذلك بهذه السرعة و مع بدايات الخطوبة و قدر الله و ما شاء فعل, و هذا جعلنى اكتب لك هذا الخطاب معتذرا لك على ما سببته لك من ألم في هذه الليلة, و معتذر عن اشياء اخرى كثيرة.
آسف لانى اضعت عليكى اجمل فترة في حياة كل فتاة(فترة الخطوبة) و ملأتها لك تنقلا من المحامى للنيابة للسجن, و تحولت فترة الخطوبة من فترة بها مشاعر جميلة إلى فترة مليئة بمشاعر القلق و انتظار الخروج....و تبدل الخروج للكافيتريات كباقى المخطوبين إلى طرقة في السجن, و بدلا من آتى لزيارتك..تأتى انت لزيارتى .
فالألم لم يتوقف على هذه الليلة و فقط بل تبعها ايام وليالى و شهور و الله وحده يعلم متى تنتهى, و لكنى اثق انها ستنتهى قريبا بإذن الله و سيعوضنا الله عن هذه الليالى التي لا تنسى و عن كل الايام و اللحظات الجميلة التي ضاعت.
و قبل أن انهى خطابى, احب أن اقول لك كل سنة و انتى طيبة بمناسبة عيد ميلادك و بردو آسف انى مش هأقدر اكون معاكى, بس اوعدك إن شاء الله إن هيكون عندنا مناسبات سعيدة كتير نحتفل بها سويا و ستأتى أيام و ليالى اخرى لن ننساها و لكن هذه المرة لأنها ستكون ليالى جميلة و سعيدة.
خطيبك/ محمد القصاص
16/7/2007
اكتب لك هذا الخطاب بعد ما وصلتنى تدوبنتك التي تحكى فيها عن ليلة 13/3/2007 و التي قلتى عنها انها ليلة لا تنسى, و قد سعدت بها و خاصة انك اول مرة تكتبى تدوينه و علها فاتحة خير عليكى...و لكن لا اخفى عليكى انها ذكرتنى بهذه الليلة القاسية ...لم تكن قاسية على فقط ولا على 17 واحد من الاخوان تم القبض عليهم في هذه الليلة, بل و كانت قاسية على امى و ابى ايضا و ذكرتهم بسبع مرات سابقة اقتحم فيها الامن منزلنا.... و كانت قاسية عليكى انتى ايضا, نعم تحدثت معك في بداية الخطوبة عن احتمال تعرضى لمواقف مشابهة و اعتقال و ما الى ذلك و لكن ام اكن اتوقع أن يحدث ذلك بهذه السرعة و مع بدايات الخطوبة و قدر الله و ما شاء فعل, و هذا جعلنى اكتب لك هذا الخطاب معتذرا لك على ما سببته لك من ألم في هذه الليلة, و معتذر عن اشياء اخرى كثيرة.
آسف لانى اضعت عليكى اجمل فترة في حياة كل فتاة(فترة الخطوبة) و ملأتها لك تنقلا من المحامى للنيابة للسجن, و تحولت فترة الخطوبة من فترة بها مشاعر جميلة إلى فترة مليئة بمشاعر القلق و انتظار الخروج....و تبدل الخروج للكافيتريات كباقى المخطوبين إلى طرقة في السجن, و بدلا من آتى لزيارتك..تأتى انت لزيارتى .
فالألم لم يتوقف على هذه الليلة و فقط بل تبعها ايام وليالى و شهور و الله وحده يعلم متى تنتهى, و لكنى اثق انها ستنتهى قريبا بإذن الله و سيعوضنا الله عن هذه الليالى التي لا تنسى و عن كل الايام و اللحظات الجميلة التي ضاعت.
و قبل أن انهى خطابى, احب أن اقول لك كل سنة و انتى طيبة بمناسبة عيد ميلادك و بردو آسف انى مش هأقدر اكون معاكى, بس اوعدك إن شاء الله إن هيكون عندنا مناسبات سعيدة كتير نحتفل بها سويا و ستأتى أيام و ليالى اخرى لن ننساها و لكن هذه المرة لأنها ستكون ليالى جميلة و سعيدة.
خطيبك/ محمد القصاص
16/7/2007