يمكن يكون الكلام اللى هاكتبه فى الأول دة ملهوش علاقة بالعنوان ولا ببقية البوست بس هي مجرد خاطرة جاتلى بعد الأحداث المتلاحقة و الكئيبة اللى مرينا بيها الفترة اللى فاتت.. و بصراحة انا كنت فى الأول ناوية اكتب حاجة شديدة الشبه باللى أ/ مجدى- يللا مش مهم كتبه تحت عنوان بحبك يا بلدى بس بصراحة لما قريت التدوينة دى حسيت أن احنا فى نعمة كبييرة اوى و حمدت ربنا على كدة و النعمة دى هي حبنا للبلد دى.. بجد و الله دى نعمة .. نعمة أن الواحد يبقى عنده فكرة عايش عشانها و يبقى عنده هدف نفسه يوصلله حتى لو لاقى صعوبات فى سبيل كدة.. انا كنت دايما باستغرب من أن الناس مش حاسة ومش فاهمة و مش فارق معاها حاجة و أن معظم الناس عيشة بمدأ أهى عيشة و السلام ..و كنت احيانا بفكر طيب لو كنت عايشة بنفس المبدأ دة هل كنت ممكن اكون راضية و سعيدة واهو على الأقل مكنش هيفرق معايا حاجة لما اعرف أن الدستور اتعدل ولا أن بلدى بتتسرق و لا أن اهل بلدى بيتحاكموا و يتسجنوا بتهمة حب البلد دى .. أو يمكن اصلا مكنتش هاسمع حاجة زى دى و بالتالى هاحس أن الدنيا بخير و أن مصر بلد الأمن و الامان
طبعا لأ!!!
ماعتقدش أبدا انى ساعتها هاعيش راضية و سعيدة ...و ماعتقدش انى هيكون دة معناه أن انا عايشه اصلا...لأن ببساطة ربنا مخلقناش عشان نعيش و السلام..
سعتها حمدت ربنا انه انعم علية بهذه النعمة و ساعتها بردو حسيت اد إيه
بحبك يا بلدى

نرجع بقى لعنوان البوست "30 يوم فى السجن" و دة عنوان الرسالة اللى محمد بعتها بمناسبة مرور شهر على سجنه(متأخرة كام يوم بس معلش ..كان عندى امتحانات) ... الرسالة بتقول:
السلام عليكم
بالأمس مضى شهر على حبسى (قبض على فجر 13/3) و لأن شر البلية ما يضحك فقد تذكرت فيلم ( 30 يوم فى السجن) و هو فيلم مثله فريد شوقى فى ستينيات القرن الماضى و هو مأخوذ عن مسرحية لنجيب الريحانى و بديع خيرى, و الفيلم لم يذكر...
الفيلم فائم على مبالغة كوميدية طريفة وهى الحكم بحبس احد الأشخاص نتيجة لقيامه بحرق "فردة شنب النجعاوى" و استأجاره لشخص آخر ليسجن مكانه و بغض النظر عن التفاصيل إلا أن هذه المبالغة كانت طريفة و مضحكة جدا لأن المشاهدين لم يتخيلوا أن يسجن احدهم بسبب شديد التفاهة كحرق شنب..ولكن يا حضرات بعد دخولى السجن عدة مرات و بعد حوالى 40 سنة على الفيلم و جدت أن الفيلم ليس فيه اى مبالغة فى بلدنا العزيز و الذى تسن فيه القوانين و يسن دستور يسمح للنظام أن يسجن اى مواطن لأتفه الأسباب و احيانا بدون أسباب و كله بالدستور و كله بالقانون و احيانا...بل كثيرا... كله بالمزاج.
فيلم 30 يوم فى السجن قدم لنا نوعية اللصوص فى القرن الماضى مثل حرامى الغسيل و النشال و نصاب المولد, اما اللصوص فى زمننا هذا فهم نوعية مختلفة فمنهم المحافظ المرتشى, و وزير استغل منصبه, و حيتان السكر و السيارات و نواب القروض و غيرهم, و فى الفيلم بطل الفيلم قضى 30 يوم و خرج أما انا فقضيت 30 يوم و لا زال امامى 15 أخرى على الأقل (حسب اوامر النيابة) او حتى اشعار آخر, بطل الفيلم عرف تهمة و عقوبة محددة و انا لا اعرف تهمتى و لا مدة لعقوبتى ...و لأن (30 يوم فى السجن) فيلم عربى فقد انتهى نهاية سعيدة و تزوج البطل من البطلة و عاشوا فى تبات و نبات... أما فيلمى فلا أعرف نهايته و لكن لن تكون النهاية السعيدة هي خروجى من السجن لأتزوج من خطيبتى , بل النهاية السعيدة بالنسبة لى هي خروج كل المصريين من سجنهم الذى وضعهم فيه حكامهم المستبدين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
محمد القصاص_ سجن مزرعة طرة-عنبر 1 فى 14/4/2007