السبت، ٢١ أبريل ٢٠٠٧

تلاتين يوم فى السجن

السلام عليكم

يمكن يكون الكلام اللى هاكتبه فى الأول دة ملهوش علاقة بالعنوان ولا ببقية البوست بس هي مجرد خاطرة جاتلى بعد الأحداث المتلاحقة و الكئيبة اللى مرينا بيها الفترة اللى فاتت.. و بصراحة انا كنت فى الأول ناوية اكتب حاجة شديدة الشبه باللى
أ/ مجدى- يللا مش مهم كتبه تحت عنوان بحبك يا بلدى بس بصراحة لما قريت التدوينة دى حسيت أن احنا فى نعمة كبييرة اوى و حمدت ربنا على كدة و النعمة دى هي حبنا للبلد دى.. بجد و الله دى نعمة .. نعمة أن الواحد يبقى عنده فكرة عايش عشانها و يبقى عنده هدف نفسه يوصلله حتى لو لاقى صعوبات فى سبيل كدة.. انا كنت دايما باستغرب من أن الناس مش حاسة ومش فاهمة و مش فارق معاها حاجة و أن معظم الناس عيشة بمدأ أهى عيشة و السلام ..و كنت احيانا بفكر طيب لو كنت عايشة بنفس المبدأ دة هل كنت ممكن اكون راضية و سعيدة واهو على الأقل مكنش هيفرق معايا حاجة لما اعرف أن الدستور اتعدل ولا أن بلدى بتتسرق و لا أن اهل بلدى بيتحاكموا و يتسجنوا بتهمة حب البلد دى .. أو يمكن اصلا مكنتش هاسمع حاجة زى دى و بالتالى هاحس أن الدنيا بخير و أن مصر بلد الأمن و الامان
طبعا لأ!!!
ماعتقدش أبدا انى ساعتها هاعيش راضية و سعيدة ...و ماعتقدش انى هيكون دة معناه أن انا عايشه اصلا...لأن ببساطة ربنا مخلقناش عشان نعيش و السلام..
سعتها حمدت ربنا انه انعم علية بهذه النعمة و ساعتها بردو حسيت اد إيه
بحبك يا بلدى


رسالة :30 يوم فى السجن


نرجع بقى لعنوان البوست "30 يوم فى السجن" و دة عنوان الرسالة اللى محمد بعتها بمناسبة مرور شهر على سجنه(متأخرة كام يوم بس معلش ..كان عندى امتحانات) ... الرسالة بتقول:

السلام عليكم
بالأمس مضى شهر على حبسى (قبض على فجر 13/3) و لأن شر البلية ما يضحك فقد تذكرت فيلم ( 30 يوم فى السجن) و هو فيلم مثله فريد شوقى فى ستينيات القرن الماضى و هو مأخوذ عن مسرحية لنجيب الريحانى و بديع خيرى, و الفيلم لم يذكر...
الفيلم فائم على مبالغة كوميدية طريفة وهى الحكم بحبس احد الأشخاص نتيجة لقيامه بحرق "فردة شنب النجعاوى" و استأجاره لشخص آخر ليسجن مكانه و بغض النظر عن التفاصيل إلا أن هذه المبالغة كانت طريفة و مضحكة جدا لأن المشاهدين لم يتخيلوا أن يسجن احدهم بسبب شديد التفاهة كحرق شنب..ولكن يا حضرات بعد دخولى السجن عدة مرات و بعد حوالى 40 سنة على الفيلم و جدت أن الفيلم ليس فيه اى مبالغة فى بلدنا العزيز و الذى تسن فيه القوانين و يسن دستور يسمح للنظام أن يسجن اى مواطن لأتفه الأسباب و احيانا بدون أسباب و كله بالدستور و كله بالقانون و احيانا...بل كثيرا... كله بالمزاج.
فيلم 30 يوم فى السجن قدم لنا نوعية اللصوص فى القرن الماضى مثل حرامى الغسيل و النشال و نصاب المولد, اما اللصوص فى زمننا هذا فهم نوعية مختلفة فمنهم المحافظ المرتشى, و وزير استغل منصبه, و حيتان السكر و السيارات و نواب القروض و غيرهم, و فى الفيلم بطل الفيلم قضى 30 يوم و خرج أما انا فقضيت 30 يوم و لا زال امامى 15 أخرى على الأقل (حسب اوامر النيابة) او حتى اشعار آخر, بطل الفيلم عرف تهمة و عقوبة محددة و انا لا اعرف تهمتى و لا مدة لعقوبتى ...و لأن (30 يوم فى السجن) فيلم عربى فقد انتهى نهاية سعيدة و تزوج البطل من البطلة و عاشوا فى تبات و نبات... أما فيلمى فلا أعرف نهايته و لكن لن تكون النهاية السعيدة هي خروجى من السجن لأتزوج من خطيبتى , بل النهاية السعيدة بالنسبة لى هي خروج كل المصريين من سجنهم الذى وضعهم فيه حكامهم المستبدين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
محمد القصاص_ سجن مزرعة طرة-عنبر 1 فى 14/4/2007

الجمعة، ١٣ أبريل ٢٠٠٧

ياااارب ورينا فيهم يوم





السلام عليكم

و الله بجد انا مش عارفة اخرتها إيه ....حسبى الله و نعم الوكيل

النهاردة الصبح قرأت خبر مداهمة بيت عبد المنعم محمود المدون الصحفى الإخوانى و بصراحة اتخنقت
انا مشفتش منعم غير مرات معدودة و لم اعرفة حتى الآن على المستوى الشخصى بس آخر مرة شفته كانت فى زيارة لمحمد, منعم كان لسة راجع من منتدى الجزيرة و كان معرفش ييجى لمحمد فى الزيارة الاستثنائيه اللى هيا كانت يوم سفره و اول ما رجع من السفر كان اول حاجة يعملها زى ما هو قال فى تدوينة (من الدوحة إلى طرة) إنه راح زار محمد و احنا يومها كنا عند محمد بردو و مش هاقول قد إيه محمد فرح بزيارته بس هاقول انه منعم كان اكتر واحد كلامه اثر فيا لما كتب عن محمد بعد اعتقاله


انا طبعا مش هاعرف اكتب عن منعم زى ما هو كتب عن محمد بس عايزة اقول حاجة واحدة هى ان ربنا ميرضاش باللى بيحصل دة و إن شاء الله فرجه قريب و ان شاء الله هيجى اليوم اللى تتجمعوا فيه تانى على قهوة ابو امين و تفتكروا الايام دى بس إن شاء الله ساعتها هيبقى ربنا خلصنا من مبارك و اعوانه واللى زيه ...و ربنا بيقول
(و لينصرن الله من نصره)
وفى الحديث القدسى
(من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب),
إن شاء الله شدة و تزول.


يا جماعة عبد المنعم والده مريض و الناس دى معندهاش قلب عشان تقدر حاجة زى كدة و لا عشان تقدر وجع قلب أمه و لا عواقب دعائها عليهم هى و والده هتبقى ايه ..يا ريت يا جماعة متنسوش منعم من دعائكم و ادعوا لوالده ووالدته ان ربنا يصبرهم و يحفظلهم ابنهم, و انا متأكدة إن محدش محتاج يوصى أصحاب منعم على اهله فى غيابه و آخر حاجة


حسبنا الله و نعم الوكيل



ربنا ينتقم من الظلمة و يورينا فيهم قدرته..و يحفظ منعم وكل شباب الدعوة من بطش الظالمين....آآآآآمين يا رب العالمين


دى المدونة اللى كتبها منعم عن محمد




من الصعب أن أكتب عن محمد القصاص لانه من الصعب أن يوفيه أحد جزء من حقه أوفضله عليه
ولكن أبدأ باحساس محمد في الفترة الاخيرة بأنها سيعتقل , بعد تدشين الحملة أعلن الطلاب فيها رفضهم للتعديلات الدستورية باسم نرفض قالي: الحملة دي محدش حيدفع تمنه غيرنا احنا الاتنين ( أنا هو ) حيث أن جهاز أمن الدولة يعدنا من النشطين في العمل الطلابي
قلت :وبعدين يعني حنشرف في السجن تاني في أقل من سنة
قالي :مش مشكلة بس ندخل واحنا عاملين حاجة
قلت : ياعم انت لسه خاطب شوف لك يومين أحسن
قالي : أهو الوضع حيكون أحسن أهو بقي لي حد يسألي عليا مش زيك
وابتسمنا وهرجنا وخرجنا واتكلمنا واتخنقنا مثل يوم وفي الاخر يوصلني بعربيته لحد البيت وأقول نتقابل بكره امتي
محمد القصاص يعني الحنان والود والحب اللي في الدنيا دي كلها
القصاص هو الصاحب اللي مينفعش نزعل منه هو اللي لازم نرجع له ونسشيره في كل شئ ونحكي له عن كل مشكلاتنا لانه هو الوحيد اللي بيشيل مشكلتنا لدرجة انه بتكون همه وتشغل دماغه وتخليه يسيب شغله عشان بس يقابلك ويقولك علي اقتراح او حل للمشكلة
هو صاحب بس بقلب أب وأب بس بقلب طفل نقي وبرئ وطاهر
قصاص زي مركز الجاذبية في الارض ديما تلاقيه قاعد مع ناس و أصدقاء جدد يحبوا يتعرفوا عليه
مواقفه الشهمة لا تنتهي لانه أكثر من عدد أيام العام
وانا في السجن السنة اللي فاتت لم يحمل أحد عبئي مثله وأقول حتي أبي وأمي فتابع هو عملي وتابع طلباتي الشخصية اللي كانت بتوصل اني اقول له هات الشوز من درج معين في البيت أو تعالي زيارة في السجن لمجرد أن يحضر لي ورقة
لحد ما تم اعتقاله في أحداث القضاة في العام الماضي واللي أصر أنه يشارك فيها , رغم احساسه وقتها انه حيتقبض عليه
ولما بقي معايا في السجن رجعنا تاني يدور علي مشاكلي ويخلي ناس من أقاربه أو أصدقائه ينهوا لي أعمالي
حبه لدعوته واخلاصه لفكرته خلاه يهمل شغله ومستقبله ويأجل أهم مشروع في حياته وهو الزواج حتي ارتبط اخيرا في الشهر الماضي بأخت فاضلة
محمد عمره 34 سنة بس ملئية بالنضال والحركة المشرفه لدعوته وللحركة الوطنية المصرية ان منها شاب مصري مثله , كان من أهم الناس اللي قادت الحركة الطلابية في جامعة القاهرة في فترة التسعينات وقاد مظاهرات الطلاب في عام 95 ضد المحكمات العسكرية وتم مطاردته أكثر من مرة واستضافته بأمن الدولة لعشرات المرات وتهديده ان لم يتوقف عن نشاطه فسيتم معاقيته عقاب قاسي
وبالفعل في 2001 تم تحويله للمحكمة العسكرية وكان أصغر اخواني وقتها يحال لمحكمة وتم تبرئته بعد ما اعتقل تسع شهور علي ذمة القضية
مش قادر اتخيل يوم حيعدي من غير ما اشوفه ..مش أقادر اتخيل انه مش حعرف اتكلم معاه حتي علي التليفون
حاسس اني مخنوق جدا واني نفسي غابت عني .

الأربعاء، ١١ أبريل ٢٠٠٧

لأنه من لم يشكر الناس لم يشكر الله


السلام عليكم

نظرا للظروف الحالية و اللى اولها انى بمر بفترة امتحانات عصييبة (ادعوولى)

و االأهم انه كنوع من الشكر لكل من كتب فى مدونته عن محمد
فقد قررنا اننا ننزل البوستات دى على المدونة هنا....انا بإذن الله هنزل كل الحاجات اللى عندى بس إذا كان فى شاف بوست وانا منزلتوش فياريت لو يبعتلى اللينك عشان ابقى انزله...و جزاكم الله خيرا


بصراحة انا احترت ابدأ بأى بوست الأول ...وفى النهاية ققرت انزل بوست كاتبه إسلام لطفى
فى مدونته الكواكبى..إشمعنى اخترت البوست ده عشان ابدأ بيه..مش مهم..هو كدة و خلاص...كلمة اخيرة بس قبل ما انزل البوست...

جزاكم الله خيرا يا إسلام


قصاص . . الصدر الحنين
لأول مرة احاول اكون جملة واحس بالعجز والاقي الحروف بتهرب من بين صوابعي!! يمكن حروف الكلام هي كمان رافضة تستوعب ان قصاص حبسوه تاني ؛ وان القصاص الشخصية المتفائلة دوما والحالمة بيوم تكون فيه مصر حرة مرمي جوه السجن

من زماااان ما حسيتش بشعور اني غريب عن نفسي ومن زماااان لم احس بالرغبة في البكاء زي ما انا حاسس بيها دلوقتي

المشكلة اني مش قادر احدد سبب الشعور ده ليه؟ اصل اللي كان يشوف علاقتنا بمحمد سواء كنت انا ولا عبدالمنعم ولا اي حد من الشلة الموقرة مش هايصدق كم الحزن والكآبة اللي بقوا مسيطرين علينا

ابقى كداب لو قلت اننا كنا كنا مستنسخين من بعض او بينا توائم عقلي . . بالعكس

كل يوم كنا بنتخانق مع قصاص . . بس برضه كنا كل يوم بنتصالح ؛ بس مش علشان احنا ملايكة ولكن لأن القصاص قلبه كبير

يمكن كنا دايماً نختلف معاه في بعض الأمور؛ زي حركته او أدائه؛

نختلف معاه في اهتمامه الزائد بدعوته وفكرته ومبادئه على حساب شغله ومستقبله؛
كنا دايماً نتخنق من دفاعه الدائم عن الإخوان وانه ما بيقبلش اي مساس لا من قريب ولا من بعيد لا بالجماعة ولا قيادتها ولا حتى افراد في الصف ودايماً كان يجد للجماعة العذر والمبرر

كنا بنختلف معاه في احتوائه لينا في كل مرة بنزعل معاه بغض النظر عن مين فينا اللي غلطان رغم ان في كتير من المرات بيكون ليه الحق في انه يزعل؛

اختلفنا معاه في مسايرته وخفضه جناحه لكل الناس

كنا بنحس انه بيدادينا زي ام اي واحد فينا . . طب والله قصاص كان بيهتم بي عن امي مش علشان امي مقصرة لا سمح الله بس ما حدش بيتابع واحد عنده تلاتين سنة في شغله وصحته ومزاجه واصحابه ودعوته وفي جده وهزله زي ما قصاص كان بيعمل

يمكن زعلان عليه علشان كنت لما باشيل هم حاجة اروح ارمي عليه

او لما كنت اتزنق في تصليح العربية مثلاً وهو عارف اني باتخنق من وقفة الميكانيكي بياخدها هو يعملها

يمكن علشان لما كنت باتزنق في توصيلة لأهلي كان هو اللي بينجدني

او ممكن علشان كنت لما ابقى مسافر ومراتي تحتاج حاجة ما كنتش بالاقي حد مؤتمن غيره اخليها تلجأ له لحد ما ارجع

اللهم العن مبارك وحبيب العادلي وظباط امن الدولة : عاطف الحسيني واحمد مجدي واسامة الجبالي وحسن عبدالحميد وحسام عبدالحليم
وخلص مصر منهم ومن نجاستهم وظلمهم وبطشهم يا قوي يا مكين


ربنا يرجعك لينا يا قصاص

الجمعة، ٦ أبريل ٢٠٠٧

سجن الإرادة

قبل ما اوصل رسالة محمد المرة دى فى رسالة اهم.. هى رسالة للناس اللى حضروا حادثة يوم السبت...الرسالة هى إعتذار من محمد ومنى عما حدث بس انتو عارفين صاحبكو أنا بجد معرفتش التفاصيل غير امبارح و هو قال ان هو زودها شوية (شويتين) بس أنا متأكدة انكو مش زعلانين منه و عموما هو بيسلم عليكم و بيقولكم متزعلوش..
و ترككم مع الرسالة بردو
السلام عليكم,
فى السبوع الماضى حدث لى موقف شخصى داخل سجنى...كنت قد طلبت من احدما طلب ما و لكنه فعل شئ مختلف عما اردته, فوجئت بذلك و غضبت جدا لانى احسست و قتها لأول مرة أنى مسجون بحق لان هناك من تحكم فى ارادتى , حتى ولو كان هذا الشخص هو صديقى الذى احبه... و بعدما هدأت ثورة غضبى, احسست أن هناك هاتف يحدثنى و يدور هذا الحوار بداخلى:
- مالك زعلان ليه؟
- زعلان لأن هناك من تحكم فى إرادتى
- و هي دى حاجة غريبة ؟؟؟؟
- طبعا غريبة عليا , انا متعودتش على كدة..
- بس هي دى مشكلتك؟؟؟؟؟؟؟
- ازاى يعنى...
- ركز حواليك و انت برة...
- يعنى إيه؟؟
- ركز حواليك هتلاقى دة شئ طبيعى فى بلدك, فاكر الطالب اللى قالك أن كل امله انه يسحب استمارة ترشيح لانتخابات اتحاد الطلبة..هو دة مش مسجون الإرادة و هو برة..و لا العمال اللى منعوا ترشيحهم, ولا المعيدين اللى بيرفضوا يعينوهم و بيختارولهم طريق آخر فى حياتهم, ولا المدرسين اللى اتحولوا إلى إداريين, و لا الملايين اللى صوتوا بدلهم فى الإستفتاء على التعديلات الدستورية و قبليها إستفتاءات و انتخابات كتيير, دة حتى الميتيين بيصوتوا بدالهم....مش كل دول مسجونين الإرادة... صدقنى يا صاحبى المشكلة مشكلتك انت , انت اللى اتربيت فى الإخوان و الإخوان علموك تحارب من اجل أن تصبح حر الإرادة, و علموك أن إرادة الإصلاح و التغيير لازم تكون موجودة عندك و انك لا تستسلم لليأس و لا للظلم حتى لو ادى دة لسجنك زى ما انت مسجون دلوقتى يا صاحبى..
- يااااه يعنى إما أن تسجن إرادتى او يسجن جسدى؟؟؟
- تمام يا صاحبى هو دة النظام , هو دة الى عايزه النظام فى بلدنا, ياتديهم ارادتك, ياتديهم حريتك.
- يعنى انا عليا أن أختار سجن الإرادة او سجن الجسد
- و على كل الناس كمان يا صاحبى, خصوصا بعد تعديل المادة 179 من الدستور.
- بس الإختيار مش سهل فالأمران "أحلاهما مر" زى ما بيقولوا...بصراحة انا الآن مسجون الجسد _ولا ادعى البطولة_ و لكن إحساسى أن سجن الجسد اهون عليا من سجن الإرادة حتى لو كان اللى سجنها اقرب و احب إنسان ليا.....

لا اعرف ما رأى أبناء بلدى فى هذا الكلام ولا أستطيع أن ارغم احد أن يختار نفس اختيارى, و ربنا يفك سجن الجميع فى بلد هي سجن كبير

الخميس، ٥ أبريل ٢٠٠٧

القضية 240

فى زيارتى الأخيرة لمحمد..قصدى قصاص(عشان لما بقول محمد الناس بتقولى محمد مين؟؟) اتفقنا على ان تكون المدونة كما انها وسيلة لإتصاله بالعالم الخارجى ..هى ايضا و سيلة لتعريف العالم الخارجى بالعالم الداخلى...و عشان كدة اتفقنا بردو إننا هنكتب تعريف بالقضية و تعريف بمن تم القبض عليهم فى هذه القضية..و لما اصحابه راحولو فى الزيارة بتاعة يوم السبت..بعتلى معاهم التعريف التالى...
القضية 240

هي القضية التي تم فيها القبض على 7 من الإخوان المسلمين, بل من قيادات الإخوان, و قد تم القبض عليهم كنوع من رد الفعل من النظام على تحرك الإخوان لرفض التعديلات الدستورية لما فيها من التخريب للدستور و تدمير لمستقبل مصر و تكريس للديكتاتورية و التزوير و امتهان لكرامة المواطن و استعداد للتوريث و محاربة للدين و محاولة لعزل المعارضة الحقيقية و غير ذلك من آثار تكلم عنها الكثير من الكتاب و المتخصصين و السياسيين و غيرهم و قد تمثل هذا التحرك بالرفض في:
1- إعلان طلاب الإخوان المسلمين لحملة "نرفض" لرفض التعديلات الدستورية وذلك يوم الاثنين 5\3\2007.
2- إعلان نواب الإخوان المسلمين رفض التعديلات الدستورية يوم الاثنين 12\3\2007.
3- التنسيق بين الإخوان و القوى الوطنية لعمل وقفات لرفض التعديلات الدستورية و ذلك أيام 14 و 15\3\2007 و ما بعدها.
فكان القبض على هذه المجموعة في يوم 13\3\2007 و المتهمون هم :

1- د/محمود غزلان :

السن : 59 سنة – أستاذ مساعد بكلية الزراعة جامعة الزقازيق و يسكن بالمهندسين و هو عضو بمكتب الإرشاد و الأمين العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين و قد سبق القبض عليه عام 2001 في قضية 29 جنايات عسكرية (المعروفة باسم قضية الأساتذة) و كان المتهم الأول فيها و قد حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات قضاها محتسبا لله

2- د/ محمد سعد عليوة:

السن : 52 سنة - يسكن بالهرم – الجيزة و هو رئيس قسم المسالك بمستشفى بولاق و عضو مجلس نقابة أطباء الجيزة, و من قيادات الإخوان بالجيزة و قد تعرض لمحاكمتين عسكريتين أولها عام 95 و حكم عليه بثلاث سنوات و المرة الأخرى عام 99 فى قضية عسكرية غرفت بقضية النقابيون , و قد حصل فيها على براءة بعد محاكمة استمرت 13 شهرا.

3- د/ مصطفى الغنيمى:

السن : 51 سنة – من المحلة الكبرى (محافظة الغربية) و يعمل طبيب إمراض نساء و أمين عام نقابة أطباء الغربية, و من قيادات الإخوان بالغربية و قد تم القبض عليه عدة مرات و هو أيضا حوكم عسكريا عام 95 و اخذ حكم ثلاث سنوات , و هو خارج من السجن من أربع اشهر فقط.

4- أ/ محمد السروجي:

السن : 48 سنة – من المحلة الكبرى أيضا و مدير مدارس الجيل المسلم بطنطا و من قيادات الإخوان بالغربية و قد قبض عليه من قبل عام 2005 و قضى عدة اشهر بالسجن.

5- د/ محي حامد:

السن : 47 سنة – من الزقازيق (محافظة الشرقية) و يعمل طبيب أنف و أذن وحنجرة بمستشفى الزقازيق, و من القيادات الإخوانية بالشرقية و هذه هي المرة العاشرة التي يتم القبض عله في خلال 15 سنة و هو أيضا خرج من السجن من أربع اشهر فقط قبل أن يعود إليه مرة أخرى.

6- د/ جمال نصار:

السن : 40 سنة – من سكان مدينة الشيخ زايد – الجيزة و حاصل على دكتوراه في الفلسفة الإسلامية من كلية دار العلوم, السكرتير الإعلامي لفضيلة المرشد العام و رئيس تحرير موقع إخوان اون لاين السابق و قد قبض عليه من قبل عام 2004 و 2005 و قضى عدة أشهر فى كل مرة.

7- محمد القصاص:

السن : 33 سنة – من شباب الإخوان و يسكن بمصر الجديدة و يعمل بمجال الإنتاج الإعلامي وقد قبض عليه من قبل ثلاث مرات أشهرها القضية 29 جنايات عسكرية لعام 2001 (قضية الأساتذة) و هي نفس قضية د/ محمود غزلان و حصل فيها على البراءة بعد محاكمة استمرت 9 اشهر و هو اصغر المتهمين في هذه القضية أيضا

انتهى التعريف...

ملحوظة: تم القبض على 9 من الإخوان فى نفس اليوم و 26 آخرين تانى يوم و تم تحويلهم لما يسمى بالنيابات الجزئية فى محافظاتهم ......
و البركة فى التعديلات الدستورية.

الأربعاء، ٤ أبريل ٢٠٠٧

اول جواب..يا رب أنا راضى عن سجنى

بسم الله الرحمن الرحيم
بداية انا حبيت ابدأ أول مدونة بالشكر لكل من كتب فى مدونته عن محمد...الشكر دة مش منى أنا دة من محمد..فجزاكم الله خيرا
بس هو مين انا اصلا؟؟؟
انا إيمان خطيبة محمد القصاص و هو طلب منى انى اكتب فى المدونة مؤقتا لحد ما هو يطلع إن شاء الله و يكمل هو المسيرة بإذن الله
الرسالة اللى تحت دى كانت اول رسالة يشارك بيها من داخل السجن..و تم نشرها فى مدونة إنسى قبل المدونة هنا و دة بسبب بعض الصعاب اللى واجهتنى فى الحصول على الباسورد الخاصة بالمدونة بس الحمد لله ربنا يسر و استطعت انى
اوصل لها فى الآخر..المهم اسيبكم بقى مع الرسالة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أما بعد..فهذه هى مشاركتى الاولى فى هذه المدونه أكتبها لكم من داخل زنزانه رقم 1 الموجودة فى عنبر رقم 1 بسجن مزرعة طرة العمومى.و أنا لن اتكلم عن السجن و عن تاريخ سجنى و اعتقالى
و لكن اريد ان أذكر لكم خاطر جاء لى عندما وصلنى خبر "سلق" التعديلات الدستورية بمجلس الشعب و تحديد يوم 26 مارس ليكون يوم الإستفتاء على هذه التعديلات
انا شعرت عند سماع هذا الخبر انى راض عن سجنى.. تصوروا
انا راضى بسجنى الآن
أنا لا ادعى البطولة
و أنا لا ادعى ان السجن لم يضرنى و يضر أهلى و لكن مع كل ذلك فأنا اليوم راض بسجنى
و سر هذا الرضا هو انه كما تعرفون.. قد قبض على ضمن مجموعة من الإخوان كرد فعل لرفضنا _نحن الإخوان_ للتعديلات الدستورية التى يجريها النظام و جاء القبض علينا بعد اطلاق طلاب الإخوان المسلمين حملة (نرفض) لرفض التعديلات الدستورية
و فى نفس يوم إعلان نواب الإخوان و غيرهم من نواب المعارضة رفض هذه التعديلات, و قبل التجهيز كما ورد فى محضر التحقيق لعمل مظاهرة بالإشتراك مع القوى الوطنية لرفض هذه التعديلات, هذه التعديلات التى لا تخرب فقط دستور مصر, بل تخرب مصر ذاتها و تخرب مستقبل مصر القادم لسنوات ..انا راض بسجنى لأنى لا أعرف إذا كنت بالخارج ماذا كنت سافعل لمواجهة هذا التخريب..أنا راض بسجنى لأنى أتصور أن هناك من سيكتب التاريخ بعد 50 أو 100 سنة و يقول عن فترة مظلمة فى تاريخ مصر تم تخريب الدستور ليكرس للديكتاتورية و التزوير و لم يقف فى وجه النظام المستبد إلا بعض المعارضة و الإخوان المسلمين الذى كان جزاءهم ان قبض على مجموعات منهم و بعض حول لمحاكمة عسكرية, فشعرت بالفخر لأنى من القلة التى وقفت فى وجه الظلم و الإستبداد..
انا راض بسجنى لأنى تخيلت أنى واقف أمام ربى و اخاطبه و أقول..يا رب إنى أعتذر إليك فقد فعلت ما بوسعى
يا رب أنا لم ارضى عن الظلم
ولم أرضى عن الفساد
و لم أرضى عن التزوير
ولم أرضى عن إهانة أبناء وطنى
و لم ارضى عن علمنة بلدى
ولم أرضى عن محاربة الدين و تهميشه و إلغائه من الحياة العامة...
أنا يا رب وقفت ضد الظلم من اجل وطنى و من اجل شعبى وإن كانوا لا يشعرون
و إن لم أنجح يا رب فى وقف الظلم و سجننى...
فارضى انت عنى يا ربى و اعذرنى و تقبل سجنى فى سبيلك و ارضنى و صبرنى على سجنى..
فأنا يا رب و الحمد لله..راض عن سجنى
.السجين/ محمد على القصاص